حمام الحرم..!
حمام الحرم- أصبح يعاني هذه الأيام من العطش المحزن فقد كنا في الماضي نعتني بإسقائهم وإطعامهم بحصباء المسجد الحرام وكانت بمكة المكرمة بازانات وموارد للسقيا يتسرب منها الماء الصالح لشرب الحمام فيجد حمام رب البيت حاجته من الماء هنا وهناك.
أما الآن فقد منع الإطعام والإسقاء بالمسجد الحرام إبعادا لما كان يسببه هذا الطائر من أوساخ واختفت البازانات التقليدية من كافة إنحاء مكة المكرمة واختفت المياه الصالحة داخل الأنابيب ولم يبق إلا موضوع واحد-حسب علمي-عند باب على من أبواب المسجد الحرام خصصته رئاسة الحرم المكي والحرم المدني لسقيا الحمام وإطعامه وهو موضع لا يكفي لاتساع مكة المكرمة وكثرة هذا النوع من الطير فيها.
وقد اقترح مواطن كريم أن تخصص أمانة العاصمة في كل حديقة من حدائقها العامة ساحة صغيرة تزودها بطسوت من البلاستيك تملأ بالماء أثناء سقيا الحدائق وسوف يتسابق المواطنون–بلا شك–إلي إلقاء الحبوب لهذا الطائر الجميل عندما يجدون له تجمعات.
وسيضفي مثل هذا التجمع على هذه الحدائق صورة جمالية.
خاصة مع هذا الطائر الذي جاور بيت الله عبر مئات القرون واحتمي بحماه وأصبح رمزاً من رموزه..
فوضي الألقاب عندنا..
لقد كان نعرف أن (معالي) تطلق على الوزراء و(سعادة) على وكلاء الوزراء أو المديرين العامين والفاضل والمكرم على من دون ذلك و(فضيلة) على العلماء في الدين.
أما في السنوات الأخيرة فقد اختلط الحابل بالنابل وأصبح هناك من يخاطب من يريد بأكبر الألقاب أما مجاملة أو نفاقاً، فلقب (معالي) أصبح يتجاوز الوزراء إلي من دونهم، ولقب (سعادة) يطلق على من هب ودب واختفت كلمة الفاضل والمكرم.
وآخر ما لاحظته أن لقب (معالي) نزل إلي القطاع الخاص ورجال المال والأعمال فأصبح الموظفون يطلقون على رؤسائهم لقب (معالي) وذلك منتهي الفوضى وعدم الانضباط فهل من نظام أو قاعدة أو لائحة رسمية توقف هذه الفوضى؟ ومن هو الذي يخاطب بصاحب المعالي؟ ومن هو الذي يخاطب بصاحب السعادة؟
نرجو أن تتولي ذلك الجهة المسئولة ولعلها تكون ديوان الخدمة المدنية وتمنع منعاً باتا من استعمال هذه الألقاب خارج الدوائر الحكومية منعاً للنفاق الاجتماعي الذي يلجأ إليه بعض صغار الموظفين فيضعون ما يشاءون من ألقاب على رؤسائهم بغير حساب لئلا تهزل هذه الألقاب ويستامها كل مفلس.
دكاكين شارع الحرم
دكاكين شارع الحرم بين باب السلام وباب العمرة التي كانت تؤدي لحجاج بيت الله خدمات جليلة بتوفير حاجياتهم من الهدايا وغيرها أخرج منها سكانها-رغم ما كانت تدره أجور هذه الدكاكين على خزينة الدولة–بسبب الحاجة إليها لإقامة مرافق عامة بها ما تزال خالية منذ سنوات.
فهلا أعيد تأجيرها لخدمة الحجاج من ناحية ورعاية المظهر من ناحية أخري وإفادة المواطنين من ناحية ثالثة ولا بأس أن تخصص لنوع خاص من هدايا الحجاج كالكتبات والساعات والسجاجيد والمسابح، وأمثال ذلك من البضائع النظيفة اللطيفة.
فإلي وزارة المالية نقدم هذا الاقتراح.
معلومات أضافية
- العــدد: 77
- الزاوية: كل يوم إثنين
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.