القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 183 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 19:13

فقاتلوا التي تبغي

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندري كيف تستسيغ بعض الدول العربية الإسلامية أن تناصر إيران على هذه المجازر البشرية التي تقيمها على الحدود العراقية وهي ترى بعينها على شاشات التلفزيون آلاف الجثث والأشلاء وأنهار الدم تتدفق يوميا ثم لا تتقزز من هذا الإجرام في حق البشرية والإنسانية بل العقيدة الإسلامية التي تحرم التقاء المسلم مع المسلم بسيفيهما وقد أصبح اللقاء الآن بالصواريخ والطائرات والحمم.

ولا ندري أيضا كيف تنام كل الدول الإسلامية والعربية منها بالذات وهم يشاهدون هذه المجازر يوميا دون أن تحرك فيهم ساكنا مع أن حكم الله في الأمر واضح وصريح نزل به القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا إذ يقول: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين".

وإذا كانت الأمم المتحدة ومجلس أمنها عجزت عن أن توقف هذه المجزرة لأهداف استعمارية وتيارات سياسية عرفت عنها دائما ولأنها في نظرهم "لم يأمروا بها ولم تسؤهم، ولكنها تخدم مصالحهم فسلاح المتقاتلين يشترى منهم وإضعافهم وسيلة لإخضاعهم في المستقبل.

أجل إذا كانت الأمم المتحدة بكل قوتها وجيوشها عجزت للأسباب التي أشرنا إليها وهي غير خافية على أحد فلماذا تعجز منظمة المؤتمر الإسلامي وهي تضم أكثر من أربعين دولة ونحو ألف مليون مسلم أن تطبق شريعتها على الدولتين المنطويتين تحت لوائها؟؟

كيف تعجز عن الإصلاح بالقسط وتترك هذه الدماء البريئة تسفح في سبيل الشيطان وتحقق نزوات بعض الحكام وباسم الإسلام المفترى عليه أيضا؟؟

نحن لا نطالب الدول الإسلامية بالدخول في الحرب حالا ولكن بالتدرج وعندما لا يصبح هناك بد منها لوضع الأمور في نصابها وإقامة الشريعة لا أقل ولا أكثر وكما يقال "القتل أنفي للقتل"، فمعركة واحدة فاصلة يموت فيها من يموت خير من معارك متعددة يتبعها دمار وخراب وذيول طويلة المدى.

نطالب بقرار جماعي حازم يدين الرافض للصلح العادل ويشجب القتال ويخطر المدين بوقف القتال وإنذاره بإعلان الحرب عليه إن لم يستجب تنفيذا لحكم الله ودينه الذي يديه به نفسه فإن أصر على عدوانه بعد ذلك فقد وجبت محاربته وكسر شوكته بشرط أن تكون الحرب إسلامية بحتة فلا استعانة بروسيا ولا أمريكا بل بجيوش ومعدات إسلامية وبحرب خاطفة من جميع الجهات تربك الباغي وتدفعه إلى الاستسلام السريع.

هذا هو حكم الله في البغاة فلا تتركوه إلى أحكام الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ومن أحسن من ألله حكما لقوم يوقنون؟

معلومات أضافية

  • العــدد: 68
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « هل هذا صحيح؟ المجلات التجارية »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا