تساءلت في ختام كلمتي أمس: كيف يمكن إلغاء السؤال، وأجيب اليوم بأن تحت يدي مشروعاً يغنى عن السؤال وهو أقرب إلى نظام التقارير ولكنه بصورة حديثة ولضيق النطاق عن نشره فقد أعددته في كتيب صغير مطبوع وأنا مستعد لتقديم نسخة منه لكل من يريدها من المطوفين مجاناً وتوجد أيضاً نسخ منه بمكتبة الثقافة توزع مجاناً لمن يطلبها.

أما مميزات هذا المشروع الجديد فإنها:

1- القضاء على داء السمسرة نهائياً.

2- حماية الدخل القومي من التبديد بين جيوب السماسرة واستغلال بعض الحجاج.

  3- وقف سيل المخازي والفضائح  التي تنشب بين بعض مندوبي المطوفين في الخارج.

  4- توفير كثير من أسباب الراحة للحجاج لأن تكتل الجنس الواحد مع معرفة المطوف مسبقاً بالعدد المضمون من الحجاج والوفر الذي سيحصل له من الاستغناء عن السماسرة، كل هذا سيجعله أكثر استعداداً أو أقدر على الصرف لراحة الحجاج.

  5- رفع مستوى أرباب الخدمات المالي والاجتماعي والمعنوي والخلقي فسيخرج الواحد منهم بالربح المجزى وتنتعش حالته الاجتماعية ولن يحتاج إلى التذلل واستدرار عطف الحاج والبحث عن طرق ملتوية لتغطية المصاريف.

  6- صيانة العلاقات بين حكومتنا والحكومات الإسلامية من التوتر بسبب تدخل بعض المسئولين عن الحجاج في تلك الحكومات في شئون المطوفين وشكاواهم ووقف هذا التدخل الذي يزيد بين عام وآخر من تلك الحكومات بغية صيانة حقوق رعاياهم مما ستكون من غير المعقول منعهم منه.

  7- القضاء على جميع الدعاوى  التي تنشب دائماً بين المطوفين بعضهم مع بعض.

  8- تشغيل أكبر عدد ممكن من أصحاب الطوائف.

9- لم ينقص من حق كبار المطوفين العاملين شيئاً وربما زادهم فالنصف المأخوذ لصندوق الهيئة أقل مما كانوا يعرضونه على السمسرة وخلافها وقد عاد لجيوبهم وإخوانهم بدلاً من التبديد في الخارج.

10- ليس فيه أدنى مخالفة لتعاليم الدين الحنيف فهو أقرب إلى شركة الأبدان المعروفة في الإسلام وفيه مصلحة لحماية حقوق عدد كبير من سكان هذه البلاد من ذوى العلاقة بالحج والحجاج، ورفع ضرر عن كثير ممن ضاعوا في خضم هذه المعركة  التي لا يخرج منها منتصراً إلا السمسار.