القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 100 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 22 أبريل 2013 16:43

من احتياجات ينبع

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في زيارتنا الخاطفة لمدينة ينبع البحر استطعنا أن نتحسس مشاعر أهلها ونتلمس أمانيهم.

إنهم جميعاً فرحون مغتبطون لهذه اللفتة الكريمة من جلالة الملك وحكومته التي وفرت لهم أول ما وفرت الماء بعد أن كان عزيز المنال وأصبحت المدينة تتمتع بمياه وافرة تسد حاجة السكان بعد أن كانوا يعانون من المشقة في سبيل الماء ما الله به عليم.

ثم أعقب ذلك هذا الطريق المسفلت الذي ربط بين ينبع والمدينة المنورة ومكة المكرمة وسهل المواصلات بينها.

تم هذا المشروع الضخم ... مشروع الميناء الذي يتوقع سكان المدينة من ورائه خيراً كبيراً ويعود لها مجدها القديم.

أما ما ينقصها الآن وتريد التعجيل به فهو أولاً مشروع إنارة البلدة بالكهرباء وهو مشروع جاهز ، تكاليفه مؤمنة ومكناته قد وصلت بل جهزت للعمل ولم يبق إلا شبكة توزيع التيار التي ما زال رئيس بلدية ينبع يعمل جاهداً لإنجازها وإشاعة النور في المدينة.

والشيء الثاني الذي ينقصها ويتطلب إنجازاً سريعاً بالنسبة لتطور الحياة الاجتماعية فى المدينة هو (المستشفى العام) المقرر إنشاؤه منذ سنوات.

إن مدينة ينبع يزيد سكانها على خمسين ألفاً. وليس فيها سوى مستوصف واحد وطبيب واحد الأمر الذي يضطر كثيراً من سكانها بل سكان المدن المجاورة لها كاملج وضبا لمعالجة مرضاهم إما في جدة وإما في عمان وفى هذا ما فيه من المشقة أولاً.. ثم من الخطر على حياة المريض ثانياً..

وينبع بحكم موقعها بين عدد من المدن سيسد قيام المستشفى بها حاجة كل هذه المدن ويكفيهم مشاق الانتقال إلى تلك البلدان البعيدة بحثاً عن العلاج ونحن إذ نشارك أهالي ينبع هذه المشاعر والأحاسيس نرجو من وزارة الداخلية العمل على الإسراع في إنجاز مشروع كهرباء ينبع.

كما نرجو من وزارة الصحة أن تعمل بدورها على سرعة إقامة المستشفى بكامل معداته فقد سبق أن وعدت به أكثر من مرة – كما يقول أهالي ينبع.

المناقصة والعطاء الأقل

«من حق الوزارة أن ترفض أي عطاء بدون إبداء الأسباب»

هذه العبارة التقليدية التي كانت تنشر في نهاية كل إعلان مناقصة كانت تسخطني أشد السخط فقد كنت أظنها عبارة تعسفية وضعت لإتاحة الفرصة لمن بيده الأمر كي يعبث بمصير تلك المناقصة وقد كتبت مرة أنتقدها وأطالب بإلغائها.

والآن وفى حديث عابر مع – خبير في شئون المناقصات - فهمت ما غير رأيي وبدل نظرتي إلى هذه العبارة.

إذ فهمت أن إثبات هذا الشرط إنما كان لحماية المناقصات من العبث ولا يعيبه هذا الاستعمال المعكوس.. قل كيف؟!

قال: إن المناقصات عندنا ترسو على العطاء الأنقص وهذا هو مفتاح الخطأ .. بل هذا هو السبب الوحيد لما ترى عليه أحوال المشروعات التي تطرح بالمناقصات ثم ضرب لي مثلاً عن بعض المشاريع التي رست بأقل من تكاليفها نتيجة للصراع بين المتناقصين والضرر الذي نزل بالمشروع كنتيجة حتمية للعطاء الأقل..

ثم استطرد قائلاً : إن كل وزارة أو مصلحة تريد طرح أي مشروع بالمناقصة تضع مقايساته وتكاليفه بواسطة مهندسيها وخبرائها وهى تعرف تكاليفه إن لم تكن بالضبط فبالتقريب القريب من الحقيقة الذي لن يكون فرقه زيادة أو نقصاً شيئاً يذكر.

والمفروض في هذه الحالة أن ترسى العمل على العطاء المقارب للتكاليف الفعلية حسب تقدير خبرائها.

أما إرساؤه على الأقل والفرق بينه وبين التكاليف المقدرة كبير جداً يبلغ الملايين أحياناً فإن هذا معناه أحد أمرين:

إما أن تتساهل في تطبيق الشروط والمواصفات وتقبل مشروعاً مهلهلاً لا يساوى حتى ما دفع فيه فعلاً.

وإما أن تتمسك بالمواصفات والشروط ولن يتم المشروع ويتعطل وتدخل مع المتعهد في قضايا وشكاوى قد تكسبها وقد تخسرها حسب الظروف..

وبعد فإني أكتب هذا الكلام والألم يحز في نفسي حسرة على الذمم والضمائر التي ما زلنا نفتقدها في كثير من مشروعاتنا وأعمالنا..

والحزن يغشى قلبي على هذه الأموال التي تنفقها الدولة بسخاء في سبيل الإصلاح فيذهب معظمها في التراب..

واليأس يكاد يتملكني من جدوى هذا الكلام – أو على الأصح هذا اللت والعجن- الذي تعبنا من ترديده بدافع من إخلاصنا لبلادنا وحكومتنا ومليكنا.

التصميم والتنفيذ

نشرت الندوة أن الأمم المتحدة وافقت على إمداد مصلحة الطرق بالخبراء وتدريب الفنيين السعوديين.

وهو بلا شك خبر سار ومبهج ولكن الذي نود أن نسأل عنه هو إذا وضع الخبراء مواصفات وتصميمات أي طريق من الطرق ثم أعلن عنها بالمناقصة ثم رست- أو أرسيت – على العطاء الأقل هل تنفذ بتصميمات الخبراء ومواصفاتهم على المشروع أم ينفذ بالطريقة التي ألفناها!؟ وهل سيضع الخبراء تصميماتهم ومواصفاتهم على الورق ثم يغادرون البلاد؟!

أم يظلون بيننا إلى أن تنفذ المشروعات ويشرفون على تنفيذها إذا كان التنفيذ بالطريقة التي ألفناها والخبراء ينحصر عملهم في الوضع على الورق فإننا سنبقى حيث نحن وإنا لله وإنا إليه راجعون!!

إنني أقترح أن يكون عمل الخبراء هو تصميم وإشراف على التنفيذ وإلا فلا رأى لمن لا يطاع.

قاعة الأعياد

قال محدثي وكنا نتحدث عن متاعب زيارات الأعياد عندنا وكيف أصبح الكثير يتهربون من هذه المتاعب بالتهرب من العيد نفسه فيقضونه غرباء داخل البلاد أو خارجها..

قال محدثي أن الأوربيين قد أوجدوا حلاً لهذه المشكلة بأن يقيموا في كل مدينة صالة كبرى عامة يتلاقى فيها أبناؤها ويتبادلون التهنئة في اليوم الأول من عطلة العيد ثم يتمتعون بباقي أيام العيد بالنزهات والتفسح مع أولادهم وأسرهم..

قلت إن الإسلام سبق الأوربيين بهذه الطريقة إذ سن صلاة العيد التي تتيح لجميع سكان المدينة أن يتلاقوا مثل هذا اللقاء.

قال: هذا صحيح.. ولكن المصلين يتفرقون حالاً بعد الصلاة أو يكون لقاؤهم جميعاً في وقت ضيق لا يتيح لهم فرصة كفرصة هذا اللقاء الذي يمكنهم من فرصة أوسع ولقاء أطول.

ثم أردف إنني أقترح عليك أن تتبنى الدعوة إلى هذه الفكرة وإخراجها إلى حيز التنفيذ ولو بطريقة تدريجية كأن تقيم أمانة العاصمة في مكة والبلديات في المدن الأخرى سرادقات كبيرة كالتي تقام في الاستقبالات لأول عيد قادم ثم تدعو سكان المدينة للتبرع لإنشاء قاعة كبرى تصلح لهذه الغاية يتلاقى فيها سكان المدينة أيام العيد بدلاً من تبادل الزيارات وتنشأ حولها حديقة عامة وبعض الملاهي البريئة الخاصة بالأولاد وبعض الألعاب الرياضية الخاصة بالكبار ويمضى سكان المدينة ذلك اليوم في تواد وتحاب ينفضون بعده إلى النزهات الخاصة كل حسب مزاجه وهوايته.

وستكون هذه القاعة إلى جانب هذه المهمة مركزاً للاحتفالات الشعبية العامة ويمكن تأجيرها في الاحتفالات الخاصة..

قلت: سأفعل.

وها أنا أضع الفكرة بدون رتوش تحت أنظار أمانة العاصمة وأمانة مدينة الرياض ورؤساء البلديات والقراء جميعاً لإبداء رأيهم في هذه الفكرة وستفتح الندوة صفحاتها لنشر كل المناقشات التي تدول حول هذه الفكرة.

معلومات أضافية

  • العــدد: 1067
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 14/2/1382ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « كبار .. وصغار!؟ منطقة سويقه؟ »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا