القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 181 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 19 مارس 2013 14:52

رأيي!!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

إن من يؤمن على - أعنى يصدق - كلام الكذوب شريك له بل مشجع على ممارسة الكذب والتفنن بوسائله.

كثيرون منا يعرفون أن محدثهم كذوب كبير ومختلق أكبر يلقى بالكلمة تفوح منها رائحة الكذب ويقص الأقصوصة وكل كلماتها تنطق بالإختلاق ومع ذلك لا يحاولون ولو من طرف خفي إفهام صاحبهم أنهم أذكي منه.

ولو أن الناس لجأوا إلى مجابهة هذا الكذوب بالحقيقة لكسبوا ثواب هدايته ولاضطر إن لم يفلح نهائياً أن يقصر أو يخفف وربما تاب بعد أن يحس بحقارته والسخرية منه.

أما أن يعرف الناس في صاحبهم هواية الكذب وهواية التلفيق والغرام بالأحداث الخيالية ثم يستقبلونه بوجوه باسمه وأذان صاغية ينشر عليهم من كنانته وينضح عليه خبيئته نفسه وهم يعرفون أن ما يقوله لهم كذب في كذب وبهتان في بهتان فإنهم في رأيي شركاء له في الجريمة، جريمته في حق من يكذب عليهم وجريمته في حق نفسه.

خطرت على بالى هذه الخاطرة وأنا أقرأ حديث الإسراء والمعراج وقد صور جبريل عليه السلام الكذوب أشنع صوره. قال جبريل وهو يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام (أما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق).

ولو أن أحدنا عمل كما عمل أبو أيوب عندما حكت له زوجته قصة الأفك على عائشة فكان جوابه لها: وهل أنت فاعلة ذلك؟ قالت: لا قال: إن عائشة خير منك.. لو عملنا ذلك لما تمادى كذوب ولما أسرف في أراجيفه مسرف..

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا