...ولنثن بوزارة الصحة التي نرجو أن نجد من رحابة صدرها ما يشجعنا للجهر بالحق ويضمن لنا الحفاظ على صداقة المسئولين فيها ابتداء من الوزير إلي أصغر مسئول وشفيعنا إليهم إننا دعاة حق نشاد صدق..لا ترة بيننا وبين احد منهم بل نحن مدينون لكثيرين منهم بكريم المعاملة.

نحن لا ننكر ما قدمته وزارة الصحة في أي عهد من عهودها السابقة للشعب السعودي من خدمات متطورة ولكننا نستزيد منها ونطالب بالتطوير والتحسين باستمرار حتى تصل خدماتها إلي المستوي الذي نريده لها.

إننا لا نزال نطالب بتنظيم طريقة الكشف على المرضي وزيادة عدد الأطباء فالأسلوب القائم من تزاحم المرضي على أبواب عيادة الطبيب والكشف على عدد أكبر من طاقة الطبيب ووقته يقلل من دقة التشخيص وصحة وصف العلاج..

ولن يقع التشخيص صحيحاً والعلاج ناجحاً إذا لم ينظم دخول المرضي على الطبيب بتذاكر متسلسلة وبعدد يومي محدد وبعدد من الأطباء يكافئ عدد المرضي.

أما عقدة"العيادة الخاصة"عند المرضي والأدوية المشتراة من السوق فقد أصبح لها أثر كبير في عدم تأثير الدواء نتيجة لعدم الإيمان واقتناع المريض أن الكشف في العيادة الخاصة غيره بعيادة المستشفي العام وأن الدواء الموصوف على السوق انجح من الدواء الموصوف على صيدلية المستشفي.

أما الخدمة في المستشفيات فإن الشكوي مريرة بل أكثر من مريرة وهي مسألة سهلة العلاج في رأيي لو أخلص مديرو المستشفيات واستعملوا الحزم في العقوبة والتأديب وقام المسئولون الكبار في الوزارة بزيارات مفاجئة للمستشفيات لتفقد أحوال المرضي والاستماع إلي شكاواهم وملاحظاتهم دون إشعار مسبق ليستعد المستشفي لاستقبال المسئول بالظهور في أحسن مظهر ولو يوماً واحداً ثم تعود ريمه لعاداتها القديمة.

وما يقال عن أحوال الخدمة يقال عن أحوال الطعام في بعض المستشفيات وما يطلب في تلك الأحوال من الإخلاص والحزم والتفتيش المفاجئ يطلب في هذه الأحوال.

أما مسألة الأطباء الزائرين للأمراض المستعصية فإننا نفضل التعاقد مع أطباء عالميين في مختلف فروع الطب للعمل في مكة وجدة والرياض عاما كاملا على الأقل وإذا كانت التكاليف كبيرة فلا بأس من فرض أجور للعمليات والكشف للقادرين على الدفع وإعفاء من يثبتون فقرهم إثباتاً قاطعاً وللتخفيف من الضغط على هؤلاء الأطباء يخصصون للسعوديين فقط على ألا يعفي من الدفع أي كبير.. لتطيب نفس الدافعين من متوسطي الحال ويشعروا أنه ليس هناك من يستغل مركزه من الموظفين أو غيرهم فيحاولوا هم أيضاً بالوساطة والشفاعة التخلص من الدفع لئلا "تطيح السقيفة على الضعيفة أو يفرش على بطنه من لا ظهر له" كما تقول الأمثال العامة عندنا.

والي اللقاء مع هذه الوزارة في فرصة أخري