القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 164 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 17 فبراير 2013 20:39

حديث الاربعاء_رأي في صحافة المؤسسات

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

مضي الآن ما يقارب الستة شهور على صدور الصحف في عهد المؤسسات وهذه الشهور الستة في الواقع هي المدة "المثالية" التي يجب أن ننطلق منها لإعطاء الرأي الصادق، والحكم الحاسم، في صحافتنا ، وإبراز جوانب الضعف فيها وما بلغته من تطور وأداء لرسالتها الإنسانية أو عكسها في عهد مجموعة من الطاقات والقدرات. والمتتبع للمراحل التي اجتازتها صحافتنا حتى الآن في عهدها الجديد، يلمس بصراحة تطورا في الأجهزة الفنية والإخراج والتبويب والطباعة وسعة الانتشار.

ولكن مفهوم الصحافة يختلف اختلافاً كلياً مع كل التغيرات والتطورات التي طرأت على صحافتنا في عهدها الجديد، أما الفائدة من صحافة رائعة في الإخراج والذيوع واستعداد الأجهزة الفنية وتتجاوز نطاقها المحلي إلي العالم الخارجي، وهي عاجزة عن أداء رسالتها ، ومواجهة أخطاء أمتها وتعمل بالأسلوب الوراثي القديم أسلوب المداحين الذي لا يتجاوز الرنين والطنين.

إن مفهوم الصحافة يقول (لابد من النقد، ومواجهة مشاكل الحياة والأمة بكل تجرد وإنصاف).

فهل نلمس لهذا المفهوم أثرا في صحافتنا في عهدها الجديد؟

الجواب (اتركه لحصافة القارئ الكريم الذي ينفذ بعقله وفكره إلي ما وراء السطور).

لقد لاحظت كما لاحظ الكثيرون ، منذ قيام صحافة المؤسسات اختفاء ، عين الرقابة والتقويم- أعني النقد- وعدم مواجهة مشاكلنا الاجتماعية ومعالجتها بروح الإخلاص الصادق والإنصاف العاري من التملق والرياء.

وللتدليل على اختفاء هاتين الظاهرتين – وان كان الصبح لا يخفى على كل ذي عينين- ؟ أذكر أن (كاتباً) بعث لإحدى صحفنا المحلية اليومية (كلمة) تدور حول وضع من أهم أوضاعنا الاجتماعية ويجب أن ينتبه إليه المسئولون في الدولة ويولوه اهتمامهم وعنايتهم. وكانت الكلمة ذات وجهين:

الوجه الأول: تشخيص للداء الذي يريد الكاتب معالجته.

والوجه الثاني وصف للدواء اللازم لهذا الداء.

فما الذي حدث!! تصوروا؟!!

لقد نشرت الصحيفة الوجه الأول من الكلمة وحذفت الوجه الثاني كليا وهو الأهم. وتبعا لذلك جاءت الكلمة منزوعة الروح مشلولة الحركة سطورها سوداء ميتة لا تعالج وضعا أو تنبه إلي خطأ.

وهنا أحب أن أقرر أن كلمة الكاتب المذكور لم تخل من جرأة، ولكن ليس إلي الحد الذي يخالف نظام المطبوعات حتي نلتمس عذرا لهذه الصحيفة.

وهذا -كما ترون- منطق غريب وأسلوب عجيب.

إذ أن صحافتنا بهذا الأسلوب الجديد في عالم الصحافة تمثل دور الطبيب الذي يشخص الداء للمريض ثم يتركه بدون وصف الدواء، فتكون النتيجة أن يسري الداء مع جسم المريض فإما إن يقضي عليه أو يصيبه بعاهة.

ثم لا أري سببا لاختفاء النقد من صحافتنا في عهدها الجديد، وعدم مواجهة وعرض مشاكلنا الاجتماعية.

والذي يجعلنا نمعن في العتب على صحافتنا في عهدها الجديد ورميها بالتقصير من أداء رسالتها هو أن جلالة الملك فيصل المعظم قد وقف أمام الألوف من الجماهير من أبناء شعبه معلنا حرية الصحافة وفك قيودها إيمانا – من الرجل- بقدسية رسالة الصحافة ونبل غاياتها ومراميها.

وبأنها الصلة الوثيقة التي تربط بين الحاكم وأمته، ليتحسس عبرها آمال ومشاكل ورغبات رعيته.

ولعلنا نخلص من كل ما سبق إلي أن صحافتنا في عهدها الجديد التزمت الفرع وتركت الأصل وتطورت في جوانب (لا تسمن ولا تغني من جوع)، وأغفلت، أو بالأحرى، أسقطت الجوانب المشرقة الهامة والمطلوب توافرها في صحافة اليوم وهي(النقد) (ومواجهة مشاكل الأمة بالحق والإنصاف) إن صحافتنا هي (برلماننا) (الممثل) و(لساننا) (المعبر) (وبناننا) (المؤشر).فإذا لم يمثلنا برلماننا خير تمثيل ويفصح عن رغباتنا وآمالنا ويشير إلي مواطن النقص والضعف، فإن المسئولية من قبل ومن بعد تقع على عاتق أولئك الذين يديرون دفة الصحافة في بلادنا، لأنهم تخلوا عن دورهم القيادي في الأمة ولم يفصحوا عن رغبات جماهيرهم، ويبلغوا أصواتهم مسامع حكامهم، ومن بأيديهم مقاليد الأمور، (وقد أتاحوا لهم فرص القول والعمل).

هذا رأي، مجرد رأي في لسان أمتنا في عهدها الجديد، أقوله بكل إنصاف وتجرد وواقعية.

كلمة أعجبتني:

في ميدان القلم لا تستطيع أن تكون إلا واحدا من اثنين:

فإما أن تقول الباطل فيحتقرك قلمك ويحبك بعض الناس.

وإما إن تقول الحق فيحترمك قلمك ويحبك كل الناس.

خالد هليل القبلان

الصينيون يتزايدون 16 مليون سنويا

ريفر سايد- أفاد الدكتور شاندر اسيخار مدير المعهد الهندي لدراسة مشكلة السكان إن نسبة المواليد الجدد في الصين الشعبية قد انخفضت عن ذي قبل بسبب المجاعة وانتشار استعمال الحبوب الواقية من الحمل.وقال شاندر اسيخار وهو أيضاً عضو في البرلمان الهندي أن عدد سكان الصين الشعبية يبلغ 740 مليون نسمة وهو آخذ في التزايد بمعدل ستة عشر مليون نسمة في العام الواحد.

معلومات أضافية

  • العــدد: 216
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر: 23/7/1384ﻫ
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا