القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 148 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 21:29

مكتبة ابن عباس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الحمد لله ، أجل الحمد إذ ما زال شبابنا بخير فقد تلقيت هذا الأسبوع رسالة من مجموعة من شباب الطائف يجارون فيها من الفراغ الذي يعانيه المصطافون بمدينة الطائف والقادمون إليها من كل صوب من أنحاء المملكة وحاجتهم إلى مكتبة عامة حديثة على غرار المكتبات المعروفة في العالم.

ثم يعلقون على ما نشر عن مكتبة ابن عباس وافتتاحها بأنها لا تفتح سوى ثلاث ساعات في اليوم صباحا بالإضافة إلى عدم ملاءمة المكتبة الموجودة بها لمستواهم العلمي والعقلي وخلوها من الجرائد المحلية، ويزيد الطين بلة معرض الاسطوانات المجاور لمقر المكتبة والذي به مكبر صوت مزعج.

ثم يتساءلون إلى أين نذهب؟ أنجلس في البيوت؟ أم في المقاهي ؟

وينتقدون إنشاء المكتبات العامة في المساجد ويؤثرون أن تكون منفصلة عنها احتراما لها.

ويقترحون توسعة المكتبة وتزويدها بالكتب الحديثة على مختلف المستويات والصحف وفتحها لمدة عشر ساعات على الأقل صباحا ومساء ووضع فهارس لها لسهولة المراجعة.

هذا موجز الرسالة المطولة التي تلقيتها من شباب المصيف أضعها تحت أنظار معالى وزير الحج والأوقاف بالنيابة وهو اعتقادي خير من القدر هذه الملاحظات والمقترحات وأقدر من يستطيع تبنيها والاستجابة لها والأمل فيه كبير.

مصارعة الثيران

هؤلاء الذين يصارعون الثيران ويعتبرون ذلك رياضة وتمدنا وشجاعة ألم يؤنبهم ضميرهم على هذه المغالطة التي لا تكافأ فيها الفرص ؟ ثور وحيد أعزل يتصارع مع مجموعة من الناس يتناوشونه من كل جانب مسددين إليه سهاما نافذة وسيفا بنارا؟

وأي رياضة هذه التي تعتمد على إسالة الدماء والإجهاز على خصم اعزل ؟ ثم أى تمدن هذا الذي يتنافى مع أبسط قواعد الإنسانية: إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة؟!

إنها مجرد تقليعة من تقاليع الغرب الزائفة ليست هي من الرياضة ولا من الشجاعة ولا من التمدن .. في شئ..

بقيت كلمة على محددي برامج التلفزيون أضعها في هذا السؤال: ألم يجدوا للمشاهدين من وسائل التسلية والترفيه إلا هذا الصراع الدامي بين إنسان وحيوان أحيانا وبين إنسان وأخيه من بنى الإنسان أحيانا أخرى؟

أليس في مشاهدة مثل هذه المصارعات الدامية تدريبا للنفوس على القوة وقتلا لمشاعر الإنسانية والعطف؟! وما هو الفرق بين مشاهدة هذه المعارك ومشاهدة معركة حقيقية بين مواطنين في عرض الشارع يطرح إحداهما الآخر أرضا ثم يدميه ثم يصفق لهما المتفرجون؟!

لقد انتهى الغربيون إلى جحود العواطف الإنسانية فيما بينهم فلا تعاطف بين الشقيقين. بل ولا من الأب وأولاده فضلا عن التعاطف بين مؤمن وآخر واحتفظنا نحن بفضل تعاليم الإسلام بمختلف مظاهر التعاطف والتواد ليس بيننا فحسب بل بيننا وبين الحيوان فهل نريد لأجيالنا الصاعدة أن تنتهي إلى تلك النهاية التي بلغها الغربيون من نضوب في مشاعر العنف وأحاسيس الإنسانية؟

إن مشاهد التسلية والترفيه التي لا تخلو من حكمة وصور التثقيف التي لا تخلو من عبرة أكثر من أن تحصي وفي بعض الأفلام والتمثيليات العربية مشاهد أفضل وأكرم وأفيد مما نشاهده الآن في بعض الأفلام الأفرنجية.

وإذا كان لابد من إرضاء بعض الأذواق بمثل هذه المشاهد الدامية والمغامرات التقدمية فليكن في أضيق الحدود لأننا في بلد عربي تسوده الأذواق العربية والمشاعر العربية والجميع متضايقون من هذه البرامج غير العربية التي طغت على برامج التلفزيون.

نقول هذا ونرجو من المسئولين عن تنظيم برامج التلفزيون عقد استفتاء للمشاهدين عن البرامج التي تعجبهم والتي لا تعجبهم ليتعرفوا على ميول أكثرية المشاهدين وأذواقهم ثم يراعوها فيما يضعون من برامج مستقبلا.

نعم إننا نبدى هذه الملاحظة ونتقدم بهذا الاقتراح مخلصين في الرغبة لأن يعمل تلفزيوننا في برامجه ومناهجه إلى الهدف السامي من إنشاءه وهو التوجيه والتثقيف والترفيه في إطار عقيدتنا وتقاليدنا ونهج حكومتنا والله من وراء القصد.

الجزر المستديرة

عندما قلنا منذ سنوات عن جزيرة سوق المعلاة المستديرة بأنها أكبر مما يجب قالوا: اسكتوا فهذه قد وضعت بمعرفة المهندسين فسكتنا..

وتكرر هذا أيضا عند إقامة الجزيرة المماثلة في العتيبية فسكتنا أيضا.

أما عندما أنشأوا الجزيرة الثالثة عند مفرق الطريق بين الحجون وشارع خلف المقبرة فإننا لذنا بالصمت إذ لم تعد هناك فائدة من الكلام.

فماذا كان بعد ذلك؟!

لقد هددت جزيرة سوق المعلا ثم أعيدت مصغرة وهدمت جزيرة العتيبية وأعيدت مصغرة أيضا ثم هدمت جزيرة الحجون وأعيدت هي الأخرى مصغرة وتحقق أننا أفقه من المهندسين.

والآن أقيمت جزيرة جديدة في ميدان العزيزية على مفرق طريق كدى – مزدلفة – منى – العزيزية بنفس الطرق السابقة وبالطريقة إياها ولم نتعلم نحن ولا المهندسون من دروس الماضى!

فمتى تهدم إن شاء الله ويعاد بناءها؟!

المزيد من مواضيع هذا القسم: « كل أسبوع فرحة ما تمت »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا