هذه المعركة لماذا.. نخوضها ؟؟
يقول قارئ من أولئك الذين تنقصهم الشجاعة فيخفون أسماءهم وأنفسهم بأن هذه الجريدة تطالعه بمقالات عديدة عن الاشتراكية والشيوعية والديمقراطية بالرغم أنها خارج حدودنا وبالرغم من أن هذه المقالات لا تقيم المعوج ولا تصلح المائل إلى آخر ما جاء في رسالته من خلط يدل على سوء الفهم ثم يقول في آخر الرسالة بأننا أولى بهذا المجهود داخل حدودنا ثم يذكر بعضا من القشور التوافه التي يريدنا أن نكرس جهودنا لها وندع هذا اللب الذي أصبح كالسوس بل كالسرطان ينخر في عقول شبابنا وينفخ في روعهم هذه الأباطيل التي يروج لها المبطلون من إلحاد وهدم لمبادئ الدين لبنة لبنة.
يقول السيد القارئ الذي جبن عن ذكر اسمه – عفي الله عنه - "إن الاشتراكية والشيوعية والديمقراطية - خارج حدودنا" وهو كلام صحيح لا غبار عليه ولكن هل صحيح أننا في معزل عنها وفي مأمن من شياطينها، وبعيدون عن أخطارها وأوضارها؟!
هذا ما أعتقد أنه غير صحيح، فبلادنا أولاً بحكم مركزها الديني ملتقى الملايين من مختلف الملل والنحل وثانياً بحكم وضعنا الاقتصادي محط آمال الكثيرين من طلاب العيش وسعاة الرزق وهي أكثر بلاد الله تعرضا لهذه الأخطار والأوضار ولولا هذا الحكم الرشيد الذي يتولى إدارة السلطة في بلادنا مستندا في كل صغيرة وكبيرة إلى قواعد راسخة من الإسلام وأسس متينة من تعاليمه لكان لنا مع هذه المبادئ الهدامة وضع آخر.
إن ردع الناس عن الصغار وزجرهم عن سفاسف الأمور أسهل بكثير جدا من منع هذه العقائد الفاسدة من التسلل إلى عقولهم والاستقرار في نفوسهم.
وهذا الشباب الصاعد وقد ولد ونشأ على فطرة الإسلام أولى بتلقينه مبادئ الإسلام، وآداب الإسلام ليجد فيها كل ما يترسمه من خطى نحو التقدم والنهوض والرفاهية والسعادة بعيدا عن تلك المبادئ الفاسدة التي هي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
لا.. يا قارئي العزيز فإن المسألة أخطر مما تتصور وأدهى وأمر مما تظن، ولو كنت مثلنا ممن يغشون المجتمعات ويلتقون بمختلف الطبقات ويستمعون إلى الكثير من الآراء لما وسعك إلا أن تحمل سلاحك لتخوض المعركة معنا.
إنها معركة الدين والوطن والمواطنين فسارع إلى حمل سلاحك والحق بالمجاهدين في سبيل الخير والحق.
والسلام على من اتبع الهدى.
معلومات أضافية
- العــدد: 880
- الزاوية: كل صباح
- تاريخ النشر: 21/6/1381ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.