القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 121 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 29 يناير 2013 19:57

فلسطين !؟؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من أهداف الندوة التي رسمتها لنفسها وعاهدت الله والقراء عليها وأعلنتها يوم أن أعلنت ميثاقها مناصرة القضايا العربية في جميع أجزاء الوطن العربي الكبير، وهذه صفحات الندوة ملأى بما نشرته عن هذه القضايا.. فلسطين.. الجزائر.. الجنوب العربي.. عمان.. الشقيقة مصر عندما تآمر عليها الاستعمار والصهيونية فانقلب خاسئا وهو حسير.

ونحن اليوم إذ نصدر هذا العدد عن "فلسطين" الجزء السليب من الوطن.. الجزء الذي شرد أبناؤه فسقط الكثيرون منهم صرعى التشرد والجوع والعري تحت سمع وبصر الأمم المتحدة التي عجزت إلى اليوم وقد مضى على الجريمة الشنعاء ما يقرب من ثلاثة عشر عاما عن حلها لا لأنهم لم يجدوا لها حلا.. فالحل واضح وقريب لن يكلفهم أكثر من الجرأة على كلمة الحق وهي نزع المغصوب من الغاصب وتسليمه للمغصوب منه، إلا أن المصلحة المشتركة بين إسرائيل وبين من زرعوا بذورها ثم عملوا على إنمائها بكل الوسائل لتصبح لهم "وتد جحا" في الشرق الأوسط من ناحية، ومن ناحية أخرى لينفوا إليها حثالات البشر من كل صوب وحدب ليتخلص من شرورهم وتتخذ منهم وسيلة للفتنة.

هذه المصلحة.. وهذه الأغراض تتبناها الدول الكبيرة حالت بين منظمة الأمم المتحدة وبين الجهر بكلمة الحق وقول الفصل في هذه المأساة.

والفكرة من إصدار هذا العدد وإشراك رجال الفكر وقادة الرأي في تحريره جاءت وليدة لهذه الغلالة من مظاهر النسيان التي تكاد تلف هذه المأساة - أو على الأصح هذه الكارثة - التي ما زال إخواننا أبناء فلسطين يتجرعون كؤوس مرارتها لا فرق فيهم بين مستوطن ولاجئ.. مستوطن يتوقع غدرا جديدا.. أو اعتداء مدبرا من جبرة لا يرعون إلا ولا ذمة، ولا يأبهون لقرارات ولا إدانات حتى ولو كانت من منظمة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي.

ولاجئ يغص بلقيمات يحسن بها عليه ما يسمى وكالة غوث اللاجئين، وأسمال تنفحه بها بين حين وآخر، ومساكن لا ترحم من بأس الحر وأذى القر.

وفوق هذا وذاك تكتوي قلوب هؤلاء الأخوة - مستوطنين ولاجئين - بحرقة الظلم.. ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. ظلم الأهواء والأغراض تعبث بموازين الحق والعدل فتختل تلك الموازين حتى في أيدي أولئك الذين أنيط بهم أمر ضبطها لإقرار العدل وإحقاق الحق.

هذه هي الفكرة من إصدار هذا العدد لعله يكون استفزازا لإنطلاقة جديدة تنعش الأمل في النفوس وتعيد إلى القلوب طمأنينتها وتحيي ما كاد يندثر من آمال.

أما لماذا لم نختر الجزائر مثلا أو قضية عمان أو الجنوب العربي فذلك لأنها مشاكل وقضايا نابضة الآن بالحياة وهي وشيكة أن تحل على ما يثلج صدور العرب ويرفع راية الإسلام.

وهذه هي مقالات وكلمات وآراء فريق من الذين ساهموا – مشكورين – مع أسرة التحرير في إخراج هذا العدد قدمناها حسب ترتيب ورودها إلينا وبقي فريق آخر ضاق نطاق العدد عن استيعابه وحالت إمكانياتنا الفنية لتوسيع هذا النطاق ولكنا سنقدمها بانتظام في الأعداد التالية شاكرين للجميع مبادرتهم لتلبية نداء الصحيفة مقدرين لهم مشاعرهم الكريمة إزاء هذا النداء، الأمر الذي طمأننا على أن المأساة ما تزال حية في قلب كل عربي ومسلم ولن تموت إلا بإجلاء آخر يهودي عن تلك الأرض المقدسة من الوطن الحبيب ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

معلومات أضافية

  • العــدد: 634
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا