أين صدقات هيئات الحجاج؟؟
تحسم هيئات طوائف الحجاج مبالغ بسيطة من واردات أفرادها باسم فقراء الطائفة لتوزع عليهم بواسطة الرئاسة بعد موسم الحج كل عام.
وفي هذا العام لم توزع حتى الآن رغم مضي تسعة شهور مع وجود هذه المبالغ تحت يد رؤساء الطوائف وذلك بحجة أنه لم يصدر أمر إدارة الحج بالصرف.
ونحن نتساءل ما دخل إدارة الحج في أن تأمر أولا تأمر بتوزيع مبلغ داخلي تبرع به أفراد الطائفة لفقرائها من دخلهم الخاص، ولماذا لا يصرف رؤساء الطوائف من تلقاء أنفسهم هذه المبالغ بمجرد الحصول عليها؟! وإذا لم تصرف في أول العام – وهو الوقت الذي تشتد فيه حاجة الفقير – لم لا تصرف في رمضان – والفقير في أشد الحاجة إليها – متى تصرف؟ بعد الحج القادم إن شاء الله!!
وسؤال آخر نوجهه لا إلى رؤساء الطوائف وحدهم بل إلى كل رئيس لا يتصرف ولا يريد أن يتحمل مسئولية تصرفه ويحاول أن يلقي هذه المسئولية على غيره فيستأذن في كل عمل وينتظر الأوامر والتعليمات حتى في اختصاصاته الصميمة وكأنه ليس لدينا أنظمة ولا تعليمات تحدد الصلاحية وتركز المسئولية مما يجعل أعمالنا تدور في حلقة مفرغة فالأول يرفع إلى الرئيس والرئيس يرفعها إلى المدير العام والمدير العام يرفعها إلى وكيل الوزارة ووكيل الوزارة يرفعها إلى الوزير الخ ثم تعود في نفس الطريق بعد عمر طويل..
إلى متى لا نتشجع ونتحمل مسئولية ما نعتقد أنه صواب وفي الطريق المستقيم؟!
أما السؤال الثالث فهو لماذا لم تأمر إدارة الحج حتى الآن بصرف هذه الصدقة - كما يسميها نفس الطوائف؟! - عسى المانع خيرا ؟!
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.