القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 86 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الجمعة, 10 أغسطس 2012 22:03

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الصحافة السعودية في خطر!! نعم في خطر فإن من المعروف في صحافة العالم أن المورد الأساسي الذي تعتمد عليه الصحف في تطورها هو: الإعلان فإذا خسرت صحيفة هذا المورد لأي سبب من الأسباب فإن مصيرها الاندثار لا محالة.

والصحافة السعودية الآن تقبل على طور من أطوار المقاطعة الإعلانية، وهى إن لم تكن مقاطعة كاملة فهي مقاطعة من نوع الحصول على الفتات فقط فتات الإعلانات.

والمقاطعة هذه لها سببان لا ثالث لهما: فالصحف السعودية أكثر من أي صحيفة عربية أخرى وكل ما يقال غير ذلك فهو هراء فلا الصور ولا الألوان تستطيع أن تجذب الناس – كل الناس وتنتزع أحاسيسهم ومشاعرهم نحو بلدهم وأخبارهم وحوادثهم، وكل قراء الصحف العربية الأخرى قراء للصحف المحلية إلا ما ندر، بل أستطيع أن أجزم أن قراء النسخة الواحدة من الصحف المحلية أكثر من قراء النسخة الواحدة من الصحف الأخرى فإن الصحيفة السعودية تظل بالمتجر وفي المكتب ليقرأها كل زائر بينما تلف الصحف الأخرى وتنقل إلى البيت خوفاً من سطو الآخرين عليها. وأنا أجزم بهذا القول كقارئ قديم للنوعين وخبير في التوزيع يعرف حركة توزيع كل صحيفة – خارجية ومحلية – في كل بلد داخل المملكة يحكم عملي في هذا المجال منذ خمسة عشر عاما واتصالي بدور الصحف في الخارج ومراكز التوزيع في الداخل.

السبب الأول: منع الصحافة السعودية من نشر إعلانات "الدخان" واضطرار مستورديه ووكلائه للإعلان عنه في الصحف العربية الأخرى ولهم العذر في اللجوء إلى الصحف الأخرى ما دام باب الصحف المحلية مقفولا في وجوههم.

ونحن لا نرى مبررا لهذا المنع مع جواز دخول هذا النوع إلى المملكة والحصول عن أرباح منه لكثير من الجهات وحرمان الصحافة.. الصحافة فقط من هذا المورد الضخم واضطرار منفقيه إلى إنفاقه خارج المملكة للقيام بالترويج عنه داخلها رغم أنف الصحافة السعودية.

والسبب الثانى: هو رغبة بعض المعلنين أن تشمل إعلاناتهم صورا نسائية ومنع الصحف السعودية من نشر صور النساء.

ونحن نحمد هذا الاتجاه في الصحافة السعودية ونؤيد عدم نشر صور النساء ولا نرى مبررا للمعلنين كي ينقلوا إعلاناتهم إلى الخارج من أجل تحليتها بصور النساء ولا يستطيع أحد أن يعترض على هذا الإجراء فالنساء عندنا محجبات بخلاف الأمر في الدخان، فالدخان موجود ويباع علنا في جميع المحلات.

ومن ثمة فإن على الصحافة السعودية أن تطالب بالعدل.. والعدل وحده..

فإما أن يباح للصحافة السعودية ما يباح للمعلنين السعوديين وأعتقد أنهم سيؤثرون صحافتهم على غيرها بإعلاناتهم ونحتفظ بهذه الثروة المالية داخل بلادنا.

وإما أن يحرم على المعلنين السعوديين ما حرم على الصحافة السعودية فيمنعوا من الإعلان بغير الصحف المحلية مهما كانت الأسباب.

وأعود فأقول أن الصحافة السعودية في خطر.. ولقد أدركت ذلك أقسام الإعلانات في الصحف العربية الأخرى فراحت ترسل بعثاتها واحدة بعد الأخرى.. ومن يدري فقد تفتتح لها مكاتب دائمة في مكة وجدة والرياض للدعاية للإعلانات وقبولها وينصرف المعلنون – وما أسرعنا إلى التقليد والإعجاب بكل غريب – ونظرة بسيطة على الإعلانات السعودية التي نشرت بالصحف العربية الأخرى خلال الشهور الماضية من هذا العام تكشف مدى التسابق بين المعلنين في نقل إعلاناتهم إلى خارج البلاد إما بسبب إستباحة المحرم هنا وإما بدافع التقليد وتتبع الآخرين كإعلانات التهنئة المرفوعة إلى جلالة الملك المعظم بمناسبة ذكرى الجلوس فما أظن هناك أي مبرر لرفعها بواسطة الصحف الخارجية مع استعداد الصحف المحلية لنشرها على صورة أحسن وبمظهر أجمل وقد رفعها الكثيرون على صفحات الصحف المحلية فظهرت في ثوب مشرف لم تبلغه التهنئات المرفوعة بالصحف الأخرى.

فما رأي المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر وهي المسئولة عن مصير الصحافة السعودية ومستقبلها في هذا الكلام؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 330
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر: 25/8/1379ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « صباح الخير معونة رمضان »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا