كلنا نصيح من غلاء اللحم، من فقدان اللحم.. من رداءة اللحم وكأن الناس يصرخون في واد؛ فلا أمانة العاصمة تجيب ولا لجنة الاستيراد تفصح عن الحقيقة ولا المتعهد يكشف للناس الأمر والنفخ في القربة المخروقة مستمر فلا اللحم صلح ولا التسعيرة نفذت ولا الألسن سكتت ولا أدري إلى متى سنظل نصرخ اللحم.. اللحم.. اللحم..

إن تأمين اللحم للجمهور بهذه الطريقة الجديدة تجربة جديدة تحتمل النجاح والفشل وإن كنا ندعو من صميم قلوبنا أن تنجح حتى يجري تطبيقها على غيره من حاجيات الشعب الضرورية إن كانت التجربة حتى الآن لم تبشر نتائجها بالنجاح.

وقد تساءلت حراء في كلمة مضت عن كثير من شئون اللحم فلم تتلق جواباً.

والآن نريد أن نسأل ولا ندري من الذي سيجيب..

هل صحيح أن كمية مكة من اللحوم حددت بمائة وعشرين أو مائة وثلاثين رأساً من الغنم؟! ومن هي الجهة التي حددت هذا القدر وعلى أي أساس اعتمدت مع أن حاجة مكة من اللحم سبق أن قدرت بواسطة المجلس البلدي بضعف هذا القدر؟!

وسؤال ثان: من هي الجهة المكلفة بمراقبة تنفيذ المتعهد لالتزامه وهل هي قائمة بذلك فعلاً وما هو الإجراء السريع الذي اتخذته إزاء هذه الشكاوى المتكررة من سعر اللحم ورداءة اللحم وعدم توفر اللحم؟!

من المؤسف جداً إننا إلي الآن لم نستطع إيجاد رقابة فعالة جدية على تنفيذ أي التزام أو نظام أو تعليمات مع أن لدينا أنظمة وتعليمات لو نفذت بدقة لكنا في مصاف أرقي الدول والشعوب.

إننا في حاجة إلى رقابة جادة تؤدى عملها في أمانة وإخلاص ولا تخشى في الحق لومة لائم وبدون هذا لن يصلح لنا أمر أو يستقيم حال.