القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 171 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 18:41

كل صباح

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في مجلس من مجالس الرسول شهد -عليه الصلاة والسلام- لرجل من الأنصار أنه من أهل الجنة فساق الفضول عبد الله بن عمرو بن العاص إلي أن يحاول معرفة حقيقة ما يعمل هذا الرجل حتى أصبح من أهل الجنة.. ولازمه ثلاثة ليال فلم يره يأت عملاً ملحوظاً ولا يقوم بالليل شيئا غير أنه لم يسمعه يقول إلا خيراً.. فسأله قائلا: سمعت رسول الله يقول عنك كذا وكذا ولم أرك تعمل شيئاً فما الذي بلغ بك هذه المنزلة.

فأجاب الأنصاري: ما هو إلا ما رأيت غير أنى لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشاً ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه.

قال عبد الله: هي التي بلغت بك وهي التي لا نطيق!!

هذا ثواب اطراح الغش والحسد في الآخرة، أما عقاب الحسد في هذه الحياة فهو تعس دائم وهم لازم وغم لا ينفد.

فالحسود في تعس دائم لأن الحسد يأكل القلب كما تأكل النار الحطب.

والحسود في هم لازم وغم لا ينفذ لأن منظر سعادة الآخرين ومشهد الخير للغير ينزل على نفسه كما تنزل الصاعقة.

فإذا أراد الواحد منا أن ينعم بحياته أولاً ويسعد في أخراه ثانياً فلا أسعد للإنسان من ضمان الجنة لمن لا يغش ولا يحسد، إذا أردنا ذلك فلنفرح بالخير للآخرين ولنغتبط للسعادة تخيم على من نحب ومن لا نحب ولنطرد هذه الخلة الرذيلة – خلة الحسد – من نفوسنا فلا أقل من أن نتمنى الخير للآخرين إذا كنا لا نستطيع أن نقدم لهم هذا الخير.

معلومات أضافية

  • العــدد: 2169
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
المزيد من مواضيع هذا القسم: « كل صباح كل صباح »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا