ظاهرة عجيبة ملفتة للنظر هي أن عدداً كبيراً من الشباب السعودي يبحثون عن وظائف في الدوائر الحكومية وعدد كبير آخر من المتعاقدين يملأون الوظائف الحكومية حتى في الوظائف العادية كالصادر والوارد والتوزيع.

وقد سألت موظفاً قديماً عن سر هذه الظاهرة فقال أنها بدأت من 1395 هـ كانت هناك وظائف شاغرة في مختلف الدوائر فاضطرت بعض المصالح لإشغالها بالمتعاقدين وخلال السنوات الخمس التي تلت ذلك تزايد عدد الخريجين من المدارس والمعاهد وتواجد عدد كبير من السعوديين يبحثون عن عمل إلا أن الدوائر الرسمية وقد عينت أولئك راحت تجدد لهم عقودهم دون العودة إلى ديوان الخدمة والإعلان عن الوظائف لإشغالها بالسعوديين إن وجدوا أو تجديد العقود في حالة عدم تواجدهم كما هو المفروض.

وقد تلقيت عدداً من الرسائل من سعوديين يبحثون عن وظائف ويشكون من هذه الظاهرة ويطالبون ديوان الخدمة المدنية بوضع حل لهذه الظاهرة.

كما تلقيت عدداً من الرسائل من بعض السعوديين المستخدمين المجمدين على مراتب الاستخدام أكثر من عشر سنوات، بينما هم يؤدون أعمالهم خير أداء ولا يجدون في نظام الخدمة المدنية ما يمكن أن يحسن أحوالهم بينما يحصل المتعاقدين وغيرهم من السعوديين ممن يعينون مجدداً على بنود العمال على ضعف مرتباتهم رغم الخدمة الطويلة.

وهؤلاء أيضا يطالبون ديوان الخدمة بالنظر في أوضاعهم ووضع حل نظامي لنقلهم إلى مراتب أعلى في كادر الموظفين أو إحداث مراتب في كادر المستخدمين.

والله الموفق.

جبل أبي قبيس

قال محدثي أن يد أمانة العاصمة قد امتدت إلى أكثر الجبال فحولتها سهولاً إلا جبل أبي قبيس ما زال سكانه الذين عاشوا فيه ردحاً طويلاً من الزمن، ما زالوا يعانون مصاعب الصعود إليه عبر درجات مكسرة وجراويل وخاصة شيوخهم وعواجيزهم، وصغارهم، وخاصة البنات.

ومطلع الجبل من ناحية الصفا قابل للتمهيد والسفلتة لتسهيل صعود السكان إلى منازلهم، التي لا يستطيعون تركها بعد أن أصبحت أسعار الأراضي أسعار خالية من جهة ومن جهة أخرى قرب الموقع من المسجد الحرام.

وأنا أضم صوتي إلى صوتهم وأرجو من سعادة أمين العاصمة المقدسة منح هذه المنطقة لفتة كريمة رحمة بالسكان وأسأل الله التوفيق.