الجوازات والسفر.. وشهادات الميلاد
خبر مبهج نشرته الصحف منذ أيام أن أمرا صدر من سمو الأمير نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية بإعادة النظر في إجراءات الجوازات وتسهيليها.
حيا الله سموه وحيا الله كل مسئول يتحسس مشاكل المواطنين ثم يعمد إلى حلها بما أوتي من سلطة ونفوذ.
فمن المشاكل التي يعانيها المواطنون في نظام السفر هي ضرورة إجراء معاملة كاملة لكل سفرة يريدها في خلال العام الواحد وفي هذا إرهاق وتطويل لا مبرر له، فالجواز مدته عام كامل قابل للتجديد فلماذا لا يكون صالحا للسفر طيلة العام بدون عودة إلى الجوازات لإجراء معاملة جديدة لكل سفرة؟!
والمشكلة الأخرى يعانيها أيضا بعض المواطنين وبعض الأجانب ممن يرغبون زيارة البلاد من صناعيين ومصدرين لعقد صفقات تجارية.
يحتاج بعض المواطنين إلى استقدام مهندس لعمل عاجل وأمد قصير فيضطر إلى إجراءات طويلة عريضة، ويفكر بعض رجال الأعمال في الخارج في زيارة بلادنا زيارة خاطفة فلا تعطي له تأشيرة الدخول إلا بطلب من الداخل، ويظل هذا التطبيق للنصف الأول من العام الهجرى، أما في النصف الثاني فتفتح البلاد على مصراعيها لكل راغب تحت ستار الحج أو العمرة وما أكثر مشاكل هؤلاء الذين يدخلون تحت هذا الستار، بينما لا توجد أية مشاكل من دخول الصنف الأول ممن ذكرنا فالمواطن الذي يستقدم مهندسا أو خبيرا سوف لا يبقيه أكثر من حاجته وهو نفسه لا يقيم لأنه مهم في بلاده.
وكذلك الحال بالنسبة لرجل الأعمال الزائر فهو أكثر رغبة في المغادرة في أسرع وقت ممكن.
أردت زيارة الباكستان العام الماضي فذهبت إلى السفارة الباكستانية في بيروت وطلبت تأشيرة، وعندما قلت إنني أريد الزيارة لعشرة أيام فقط قال لي القنصل: لا حاجة إلى تأشيرة لمدة شهر فإذا كانت الزيارة لمدة أكثر لابد من التأشيرة، فهلا أعطينا قنصليات المملكة في الخارج صلاحية إعطاء تأشيرة زيارة لمدة شهر لمن لا ترى القنصلية مانعا من دخوله وبعد معرفة سبب الزيارة واقتناعها بصحة ذلك؟!
لعل في هاتين الملاحظتين ما يستحق الدرس..
لجنة شهادة الميلاد
لفت نظري إعلان بإحدى الصحف المحلية صادر عن لجنة المواليد بمكة بأنه يوجد لديها كثير من المعاملات منذ سنة 390 وسنة 390 تركها أصحابها دون إكمال لازمها.
فهل تدري اللجنة لماذا ترك أصحاب هذه المعاملات معاملاتهم؟!
لقج قدر لي أن أسعى لدى اللجنة في العام الماضي لطالب ظل يتردد على مكتب اللجنة عدة شهور دون أن يحصل على نتيجة حتى كاد يحرم من دخول امتحان الشهادة الابتدائية وعلى الرغم من وساطتي ورجاءاتي المتكررة فقد ظلت المعاملة في موقعها دون تحرك عدة شهور ثم انتقلت إلى أمانة العاصمة وظلت عدة شهور أخرى حتى كدت أتركها لولا أن المسألة تتعلق بمستقبل طالب يتيم أشفقت عليه من سوء الحال.
أرجو أن تعيد اللجنة النظر في أسلوب إنجاز معاملات الناس لئلا يضطروا إلى تركها وتضطر هي إلى النداء عليهم في الصحف.
معلومات أضافية
- العــدد: 197
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.