القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 185 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 08 سبتمبر 2011 11:47

(6) حول الحج

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

دار أبي سفيان في مكة المكرمة

"أين دار أبي سفيان؟! وهي التي قال عنها صلى الله عليه وسلم يوم دخل مكة منتصرا موجها حديثه إلى من انهزم من قريش: من دخل المسجد الحرام فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن,

إن مكان دار أبي سفيان الآن أرض خراب بجوار الحرم تستعملها سيارات الأجرة والنقل كموقف لها!!"

هذه العبارة الناقدة اللاذعة في هدوء وردت في استطلاع صحفي مصور نشرته مجلة العربي عن مكة المكرمة.. استوقفتني طويلا وتذكرت ما سبق لي أن نشرته في هذه الصحيفة وهذا المكان بالذات منذ أكثر من سنة ونوهت فيه إلى ضرورة الحفاظ على هذا الأثر الإسلامي والذكرى الخالدة لدار كرمها الإسلام وساواها يوم فتح مكة بالمسجد الحرام.

ليس هذا فحسب بل أثر خالد أيضا للخلق العظيم، أبو سفيان حارب محمد – عليه الصلاة والسلام – وما جاء به وتزعم حركة العصيان ضده ثم آمن فلا يكتفي محمد بالعفو عنه ولكن يكرمه فيجعل داره مأمنا يأوي إليها الخائفون.

وقريش تشنها حربا لا هوادة فيها على الإسلام ونبي الإسلام، وتمنعه من زيارة البيت الحرام وتؤلب عليه القبائل وتحزب الأحزاب وتقتل عمه حمزة أحب الناس إليه بل تعمد هند زوجة أبي سفيان إلى التمثيل به ولوك كبده ثم يمكنه الله منهم فيسألهم: ما تطنون أني فاعل بكم؟! ويجيبون: أخ كريم، وابن أخ كرين.. فيحقق أملهم قائلا: اذهبوا فأنتم الطلقاء..

هذه الدار رمز "أحسن إلى من أساء إليه، واعف عمن ظلمك، وصل من قطعك" يجب الحفاظ عليها ولكن ليس موقفا لسيارات الأجرة والنقل وغير ذلك مما لم تذكره المجلة.

فإلى المسئولين عن الحفاظ على آثارنا الإسلامية أوجه هذه الكلمة راجيا المبادرة بإقامة هذه الدار على طراز إسلامي ليظل رمزا خالدا على مر السنين للخلق الإسلامي والأدب النبوي يشاهدها المسلم ويسمع قصتها فتنسل من قلبه أحاسيس الحقد ومشاعر الضغينة وتصفو نفسه للحب وصلة الرحم والعفو عن الناس.

اللهم إني بلغت.. اللهم اشهد.

معلومات أضافية

  • العــدد: 193
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا