مكافحة الدرن
الحركة الدائبة والمشروعات الملموسة في وزارة الصحة تحفز الكاتب أن يشيد أولا بهذه الأعمال ثم يطمع في الاستزادة منها طالما أن العزيمة الصادقة متوفرة والدولة لا تبخل بما يحقق المصلحة والرفاهية.
ومرض الدرن الذي كان مرضا مميتا مفجعا ذهبت ضحاياه مئات الآلاف من النفوس البريئة حقق العلم الحديث معجزة التخلص من هذا الوباء أولا مكافحته والتحصن منه ثم بمعالجته والشفاء منه بقدرة الله تبارك وتعالى.
وإذا كنا نطمع في إقامة مراكز لمكافحة الدرن في كل مدينة من مدن المملكة فإن مكة المكرمة المدينة المفتوحة لمئات الآلاف من الوافدين من كل صوب يحملون مختلف أنواع العدوى، نرى ضرورة تزويدها بمثل هذا المركز لمكافحة هذا المرض الخطير بين سكانها وطلابها وأطفالها بالتلقيخ والعلاج.
ولقد ذكر في هذا الموضوع طبيب صديق ودعا إلى ذلك مرارا وعمل لذلك ما في وسعه وبعثت وزارة الصحة بعثة منذ أربع سنوات قامت بواجبها مؤقتا على أن تقوم بذلك سنويا ولكنها لم ترجع.
ومهمة المركز ليست صعبة ولا ذات تكاليف باهظة فهي عبارة عن الكشف على جميع الأشخاص الذين يمكن نقل العدوى منهم كباعة الأطعمة والأشربة والحلاقين وأمثالهم والتأكد من سلامتهم قبل الترخيص لهم بمزاولة هذا العمل على غرار ما يجرى الآن في البلديات ولكنه بصورة أكبر وأضمن.
ثم تلقيح مراجعيه من الأطفال والطلاب والقيام بحملات منظمة، إلى المدارس والمعاهد سنويا لاستكمال تلقيح غير الملحقين من هؤلاء.
ولقد علمت أن الوجيهين الكريمين المشايخ صدقة وسراج كعكي أبديا استعدادهما للتبرع ببناء هذا المركز إذا قدمت لهما الأرض ولم يبق إلا تزويد المركز بالعاملين من أطباء وبجهاز الكشف الشعاعي الخاص وذلك في اعتقادي لا بعجز وزارة الصحة في عهد وزيرها الصديق الأستاذ جميل الحجيلان.
فهل لي أن أقترح أن تقوم الوزارة بتقديم جزء من أرض فناء مستشفى الزاهر وهو واسع للوجيهين الكريمين لإقامة مباني المركز حسب مخططها ثم تزويد هذا المركز بما يحتاج إليه وتحقيق هذا الأمل؟!
أرجو أن يوفقه الله لذلك.
معلومات أضافية
- العــدد: 190
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.