في المؤتمر الصحفي الذي عقده التلفزيون لمعالي السيد حسن كتبي وزير الحج والأوقاف تحدث معاليه عن لحوم الأضاحي وعزا عدم الاستفادة منها إلى رداءة النوع وهزال المذبوح وقال ما معناه أن الحجاج لو ذبحوا من المواشي ما هو صالح للأكل لما ترك الحجاج منه شيئا هدرا ولأكلوه جميعه ولحلت مشكلة الأضاحي التي نشكو منها.

ومع احترامي لرأي معاليه أود أن أذكر أن إحصائيات مجزرة منى في حج 1389 سجلت أن المذبوح خلال يوم النحر وأيام التشريق فقط 745000 رأسا من الغنم عدا الأبقار والجمال انتفع منها بعشرين ألف فقط و 725000 دفنت في التراب عدا ما ذبح خارج المجزرة. هذا في حج سنة 1389 وكان عدد الحجاج 406259 حاجا وقد بلغوا في حج سنة 1392 هـ 645182 حاجا أي بزيادة نحو النصف فهل كان في مقدور الحجاج أن يأكلوا هذا العدد الضخم من الذبائح لو كانت كلها صالحة للأكل خلال تلك الأيام المحدودة أم لابد من التفكير في طريقة لحفظ هذه اللحوم ولو لأيام أخرى معدودة أيضا ريثما يتم توزيعه؟!

إنني أعتقد أن التفكير في وضع حل لهذه المشكلة القديمة المتجددة ضرورة ملحة تلافيا لإهدار هذه اللحوم وتحقيقا للحكمة الشرعية من نسك الذبح وحماية لسكان منى من هذه الروائح والقذارة التي تبدأ تعم أجواء منى منذ اليوم الثالث وتكلف الدولة من المال والعناء الشيء الكثير في سبيل التخلص من آثارها.

أرجو أن يكون ذلك من اهتمامات لجنة الحج العليا فهي مناط الأمل في التغلب على جميع المشاكل والعقبات والله الموفق.

أدب المخاطبة

بعض من جنودنا يحتاجون إلى إرشاد وتوجيه سيما وهم يؤدون واجباتهم تحت إشراف فريقين إلى مستوى عال من المنطق والدين.

أولئك هم من جنود هيئات الأمر بالمعروف وجنود المرور فالواحد منهم إذا أراد النداء على شخص أو تنبيهه يناديه بكلمة "يا ولد" ولو كان المخاطب أكبر من ابنه أو جده بصرف النظر عن أي اعتبار آخر على أساس أن الناس سواسية كأسنان المشط..

ولا أدري ما الذي يمنعهم أن يقولوا يا أخ.. أو يا سيد مع أن فريقا منهم لا يبخل على أصغر شخص ممن يعملون معهم بلقب شيخ أو بلقب بيه.

إن هذا الأسلوب في مخاطبة المواطنين وخاصة أمام الحجاج والأجانب من الزوار فيه كثير من التحقير لأنهم لا يتصورون أنه ما زال في مكة مدينة الإسلام الأول من يجهلون آداب المخاطبة والسلوك مع الآخرين.

إنها نقطة كانت موضع ملاحظات ممن شهدها من غير المواطنين قبل المواطنين فهل لنا أن نطمع بكلمة توجيه من الجهات المسئولة عن هؤلاء لمخاطبة الناس بما يليق وما يجب؟!.. نرجو..

تطور الجوازات

الاهتمامات التي يبديها سمو الأمير نايف نائب وزير الداخلية بأنظمة الجوازات منحتها انطلاقات واسعة يلمسها كل مواطن ويقدرها حق قدرها.

والذي نتمناه على سموه في سلسلة تطويراته لأنظمة الجوازات هو جعل جواز السفر صالحا لعدة سفرات خلال عام كامل بدلا من مراجعة إدارة السفر عند كل سفرة والحصول على تأشيرة خروج.. هذا ما نتمناه وإن كنا نعتقد أنه في نطاق تفكيره.