خزانات المياه التي نستعملها في دورنا لم أر لها مثيلا في بلاد الله الواسعة إلا إذا كانت في بعض البلدان النامية كما يطلقون عليها.
ففي كل ما زرت من بلاد أرى المياه تأتي رأسا في خزاناتها المعقمة المطهرة إلى المنازل عبر الأنابيب فلا تتعرض لأي تلوث.
أما عندنا فإنها تصل أولا إلى خزانات سفلية في دورنا وأخرى علوية وطالما شاهدنا الحشرات على مختلف أنواعها وهي تحوم حول هذه الخزانات وقد تنفذ إليها أو تسقط فيها.
وقد حدثني طبيب أقام بين ظهرانينا سنوات طويلة وما زال يقيم عن خطورة الاستمرار في استعمال هذه الطريقة لخزن المياه في البيوت وقال أن أكثر إصابات المعي الغليظ والمعدة بل البطن بصورة عامة ناتجة عن هذه المياه وأن الاهتمام بها سيوفر الكثير من جهود المستشفيات لأن الوقاية خير من العلاج كما هو معروف.
إننا قريبا سنتخلص من البيارات المنزلية وأضرارها بعد تنفيذ كامل مراحل المجاري، ونحن الآن بسبيل تنفيذ مشروع شبكة مياه مكة الكبير وقد فهمت أن التعقيم لهذه المياه سيكون قبل وصولها إلى خزانات المنازل أي أنها ستكون بعد الوصول ويذهب التعقيم سدى طالما أن المياه ستتعرض مرة أخرى للحشرات التي نراها دائما حول الخزانات.
إنني أرجو أن تتعاون وزارة الصحة كمسئولة عن صحة المواطنين مع وزارة الداخلية المسئولة عن مصالح المياه لتضمين مشروع مياه مكة الكبير خطوات فعالة للتخلص من خزانات المنازل والأضرار الصحية المترتبة عليها.
إننا نطمع في اهتمام سمو الأمير نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية بهذا الموضوع كما عرف عن سموه من اهتمامات في كل مجالات وزارة الداخلية ونسأل الله له التوفيق.
· التحقيق الجنائي:
التحقيق الجنائي هل له أصول وقواعد؟ أم أنه متروك لاجتهاد المحقق؟
منذ أيام وقع حادث دهس في جدة وهرب السائق فلجأ رجال تحقيقات المرور إلى وقف جميع السيارات المشابهة في أم المعلم وإعادتها إلى جدة للكشف عليها والتأكد من خلوها من آثار الجريمة ثم إعطاءها الإذن بمواصلة السير إلى مكة، أليس في هذا مشقة للمواطنين الأبرياء؟
ولماذا لا تعاد السيارات من كيلو خمسة مثلا أو على الأصح لماذا لا ينقل عدد من رجال المرور إلى مخارج جدة المعدودة لإجراء الكشف المطلوب ثم الإذن بمواصلة السير؟ وخاصة إذا كان الحادث في اتجاه واحد؟
إنها مجرد ملاحظة أضعها تحت أنظار المسئولين عن تحقيقات المرور لأن تعطيل الأبرياء عن مصالحهم ينبغي أن يكون في أضيق الحدود إن لم يكن منه بد.
· طلعة القرارة:
قطعة بسيطة تصل ظهر المروة ببرحة القرارة يتعثر فيها المشاة والسيارات على حد سواء وسفلتتها لا تكلف جهدا ولا مالا وفي المواسم تنشأ عنها مشاكل جمة لا ندري ما هو السبب في تركها بين ثلاثة شوارع مسفلتة وهي تقاس بالأمتار؟!
طلب مني الكثيرون لفت نظر أمانة العاصمة إليها فهل تفعل؟