لا حديث هذه الأيام حيثما ذهب المرء إلا حديث الغلاء.. وكلما حاول الواحد منا أن يقنع نفسه أو يقنع الآخرين بما يقوله المتحدثون عن أسباب الغلاء لا يجد مجالا للاقناع أو الاقتناع.
الرز.. الحليب.. اللحم.. الأسمنت.. الصلصة.. البيض.. الكماليات.. الضروريات.. كل شيء قد ارتفع بنسبة غير معقولة وكل ما نشر عن تبرير هذا في الصحف لا يقنع أحدا، والكل يصرخ: أين وزارة التجارة؟.. أين البلديات؟.. كل أخبار الواردات من المواد لا تؤثر ولا تخفض بل الأسعار في ازدياد.. لماذا؟.. لأنه لا يوجد من يناقش أو يحاسب رافعي الأسعار فكل يسعر على هواه.. وكل يحجز ما عنده للأيام القادمة، فالأسعار في ارتفاع..
هذه هي أحاديث الناس أضعها تحت أنظار معالي الصديق الشيخ محمد العوضي وزير التجارة، فهو كتاجر عريق، ورئيس لغرفة تجارة جدة لعدة دورات أعرف بالأساليب التي يمكن بها وضع حد لهذا الارتفاع المستمر ومحاولة العودة إلى الأسعار العادية. وأسأل الله له التوفيق.
· الطائف والهدا:
منذ سنوات تزيد على العشر ونحن نسمع عن تخطيط الهدا، ومهندسون يذهبون.. ومهندسون يجيئون.. ومخططات توضع.. وأخرى تلغى.. وطائرات تحلق للتصوير من الجو.. ولكن شيئا لم يتم حتى الآن.. وليس في الجو ما يدل على البشائر القريبة؟!
فهل لنا أن نسأل وكالة وزارة الداخلية لشئون البلديات عن مدى ما قطعته جهودها في هذا السبيل؟! وهل من فرج قريب.
والحديث عن مصيف الهدا يجرنا إلى الحديث عن الطائف.. فإني أرجو أن يكون التطوير والتحسين يسير في هذا المصيف بالصورة التي تواكب التطوير والتحسين في مدن المملكة الأخرى لأننا أحوج إلى هذا التطوير والتحسين أكثر من أي وقت مضى.. نريد أن يصطاف المواطنون في بلدهم بدلا من هذا الزحف السنوي إلى الخارج والذي له أخطاره التي لا تحصى بصرف النظر عن الناحية المادية.
إننا نطمع في تحسين مصايفنا لجلب السياح إليها من جيرتنا العرب على الأقل.
إنه رجاء مخلص إلى وكالة الداخلية لشئون البلديات لإعطاء هذين المصيفين ما يستحقان من الاهتمام.
ورجاء إلى بلدية الطائف بالتحرك النشيط في مجال المشروعات والحزم والعزم في مجال التنظيمات الداخلية كالعيوش والنظافة وصحة البيئة، والله الموفق.
· إلى مصلحة الطرق:
ولم أر من عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام
ما مررت بميدان دقم الوبر إلا وهتفت بهذا البيت من الشعر إذ أن وضع هذا الميدان بالنسبة لما قبله – شارع العزيزية – وما بعده طريق الطائف يعتبر من أسوأ أوضاع الطرق وهو في نظرنا لا يعجز مصلحة الطرق أن تقوم بإصلاحه بحيث يصبح – على الأقل – مساويا لشارع العزيزية المرتبط به..
إنه رجاء جميع الذين يترددون على هذا الميدان في طريقهم إلى الطائف.. فهل تقوم بتحقيقه مصلحة الطرق؟!
نرجو...