الاقتراح الوجيه الذي نشرته هذه الصحيفة للأديبة سهيلة زين العابدين حماد بتاريخ 24 / محرم / 1399ﻫ عن الخرائب والأطلال التي أصبحت تطل على بعض الشوارع الرئيسية في المدينة ومثلها بمكة المكرمة وتجدها من المدن التي شهدت التطور والتحسين والتوسعات ودعوتها لبنك التنمية العقاري كي يتبنى تعمير هذه الخرائب بواسطة الاقتراض 100٪.
هذا الاقتراح جدير بالدراسة من البنك ومجلس إدارته فإن الحقيقة التي لا جدال فيها أن مشروعات التوسعة والتحسين أفرزت مباني خربة وقديمة وأطلال بالية ومناظر غير مستساغة على الشوارع العامة في كثير من مدن المملكة حتى أن بعض المساكن اقتطع جزء منها وظل الجزء الباقي بارزاً أو سيئاً ضاعت معه الأهداف الحقيقية من التحسين والتجميل.
أما السبب فهو كما ذكرته الأخت سهيلة هو أن جل إن لم يكن كل هذه العقارات من الأوقاف العائدة لمستحقين عاجزين عن إعادة تعميرها أو ورثة لا يملكون الـ 30٪ المطلوبة لإجازة إقراض البنك.
ونحن نعتقد أن التوجيه إلى هذه الخرائب والأطلال التي تقع في أحسن مناطق من المدن الرئيسية وتعميرها أقل جدوى ونفعاً من الإقراض الفردي الحالي الذي يقع أكثره في مناطق بعيدة وللسكن الفردي الخاص.
إن إقامة عمارات سكنية وأسواق تجارية في هذه المناطق التي تقع في قلب المدن لها مردود ضخم يمكن البنك من استرداد قروضه في وقت أسرع من زمن القروض الفردية وفي الوقت نفسه يعود على المدن ومشروعات التحسين والتجميل بفوائد جمة.
إننا نضم صوتنا إلى صوت الأخت سهيلة ونرجو من مجلس إدارة بنك التنمية العقاري دراسة هذا الاقتراح بحيث لا تكون الـ 30% عائقاً لأن حقوقه مضمونة 100% بحكم المناطق التي تقع فيها هذه الخرائب والبيوت القديمة بل إنها أضمن بكثير من بعض القروض الفردية التي تقع في مواقع نائية قد لا تتيح له استرجاع قرضه ولو باعها بالمزاد العلني.
وليستعن في دراسته بوزارة الشئون البلدية والقروية في وضع خطة ناجحة لضمان نتائج هذه القروض بالنسبة للتجميل والتحسين وأموال البنك والله الموفق.
مساجين المرور !
عجبت والله من افتخار رئيس مرور جدة بنشاطات المرور في جدة وسجنه لعشرة آلاف مواطن ارتكبوا مخالفات مرورية نتيجة للحملات المفاجئة وكأنه بين إدارة المرور وبين السائقين عداوة متأصلة تدعو للغبطة بسجن (عشرة آلاف منهم) مع أنه لا يوجد بالتأكيد عشرة آلاف سجين بجرائم أخرى..!
لا يا رجال المرور إن الدولة لا تريد منكم امتهان كرامة السائقين وسجنهم بل تريد تطبيق النظام من أجل المصلحة العامة وفي كل الدنيا عقوبات مخالفات المرور التي تسجنون الناس من أجلها عقوبات مادية حتى العقوبات المادية مازال بعض رجالكم يخلطون فيها نتيجة لسوء الفهم.
ومازلت أذكر إنني في العام الماضي تقدمت بطلب تجديد رخصة سيارتي وكنت متأخراً فطلب منى ضابط المخالفات مائة وخمسون ريالاً فحاولت إفهامه بأن نظام المرور يقضى بمضاعفة الرسم أي أن الخمسة عشر ريالاً تصبح ثلاثين ريالاً وإذا كنتم تتقاضون ممن تضبطونه أنتم هذا الجزاء الباهظ فإنه لابد من التفريق بين من يأتيكم بنفسه وبين من تضبطونه مخالفاً فلم يقبل هذا الإيضاح وكانوا ينفذون هذا الحكم عدة شهور على المواطنين دون رحمة.. وعندما راجعت الأخ مدير مرور مكة اقتنع بوجهة نظري المطابقة للنظام فأمر قسم الجزاءات باعتماد ذلك وكان في ذلك رحمة للمواطنين من تصرفات ضباط الجزاءات الذين يتصورون أن الدولة تسر بجهودهم في زيادة الإيرادات سامحهم الله.
الجسور المعلقة :
يستعمل بعض المراسلين في الصحف ضمن أخبارهم عبارة (جسر معلق) ويطلقونها على الجسور المقامة بمكة وفي اعتقادي أن جسورنا القائمة ليست معلقة فالجسر المعلق ليست له قوائم على الأرض وهي دائماً تقام على الأنهار والبحار وهي تقوم فعلاً على دعامة في أول الجسر ودعامة في آخره يعلق بها الكوبري من أوله وآخره فقط ويظهر معلقاً فعلاً قليلاً خطر ذلك إخواننا المراسلون ومحررو الصحف.
وإلا فما رأي إخواننا مهندسو الطرق والجسور هل تصح هذه التسمية على جسورنا المقامة في الشوارع؟! لأنه وفوق كل ذي علم عليم..