الثلاثاء, 06 سبتمبر 2011 11:14

كل خميس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كلما ضمني مجلس مع الأخوة الموظفين لا يخلو هذا المجلس من شكوى أو تذمر من نظام الخدمة المدنية ومن فتاوى ديوان الخدمة المدنية وتحفز البعض للخلاص من العمل الوظيفي ما وجد إلى ذلك سبيلاً، فهذا يعد السنين ليتقدم بطلب التقاعد والآخر يتحدث عن ضيق العيش بسبب محدودية الدخل والتي يشكو من الجمود الذي ينقص عيشه فقد تجمد في وظيفته منذ أكثر من عشر سنوات ولا من منصف ولا من مقدر ورابع ينعى عمره الذي أفناه في الوظيفة ثلاثون سنة هي زهرة العمر وهو ما زال في السادسة أو الخامسة...

وأمر الشكاوى وألذعها من هذه الامتيازات الصارخة للمتعاقدين التي يسيل لها اللعاب وتبعث الحسرة في قلب الموظف السعودي المنسي.. آخر قصة دار لها رأسي وسألت نفسي ترى من يقترح هذه الأنظمة؟ هل هم سعوديون؟! ولماذا؟!

موظف أمضى في الوظيفة الفنية تسعاً وعشرين سنة وما زال في المرتبة السادسة منذ إحدى عشرة سنة يقول بأنه لو رقى الآن إلى المرتبة السابعة سيزيد مرتبه خمس ريالات فقط وسيحرم من علاوة دورية قدرها مائتا ريال شهرياً.

موظف متعاقد زميل له وفي نفس المستوى جرى التعاقد معه بألفين وخمسمائة ريال وثلاثة رواتب بدل سكن وتذاكر سفر في 1396 وبعد مضى سنتين فقط صدر قرار ديوان الخدمة برفع راتبه إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة أى بعلاوة قدرها خمسمائة ريال سنوياً.. والنكتة التي تستحق التسجيل أن دائرته رفعت عنه وعن زميل له أحدهما له خمس وعشرون سنة خدمة والآخر خمس سنوات باستحقاقهم علاوة تشجيعية فإذا بها تصرف لثالثهم وأقلهم خدمة ولما تساءلوا عن السر قيل لهم أن القرعة هي التي حكمت بذلك!!

والذي نريد أن نسأله: كيف يحتسب ديوان الخدمة المدنية للمتعاقدين مدة الخدمة في بلادهم رغم أنها لا شأن لنا بها، ولا يحتسب ذلك للموظف السعودي الذي أمضى تلك المدة في خدمة بلاده؟

وما الداعي لاحتساب خدمة المتعاقد وترقيته وزيادة راتبه رغم أنه متعاقد تعاقداً برغبته وعلمه بالراتب والعقد شريعة المتعاقدين وتأتيه الزيادة والترفيع إلى حده وبأثر رجعى بينما تحفي أقدام الموظف السعودي قبل أن يصل إلى ترفيع أو زيادة مرتب رغم كل التقارير التي ترفع عن هذا الموظف البائس.. عن جده واجتهاده وحسن سلوكه بينما الآخر يكتفي بالسنوات التي أمضاها في خدمة بلاده لا بلادنا!!

فهل لدى ديوان الخدمة المدنية تعليل أو مبرر لهذه المفارقات؟

أم سيقول: هذا هو النظام وهذه هي اللوائح.. وهو المسئول في نظرنا عن هذه اللوائح وهذا النظام..

إن الوظائف في خطر.. والموظفون السعوديون ينسلون من الوظائف كما ننسل الشعرة من العجينة والاعتماد على سد الوظائف بالمتعاقدين له عواقب ليست حسنة فلننصف الموظف السعودي ثم ليكن الخير للجميع.

معلومات أضافية

  • العــدد: 74
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي