الأحد, 07 أغسطس 2011 21:01

نقابة المطوفين أيضاً

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

نفر من مشائخ الجاوه يزعمون أنهم عشرة - وفي اعتقادي أنه واحد فقط كتبوا إلى يسخرون من دعوتي لإيجاد نقابة للمطوفين ومشائخ الجاوه وحجتهم أن في النقابة ضياع للأرزاق وإهانة للمهنة وأن في إيجاد مدينة الحجاج بعيداً عن المسجد الحرام تعطيل لأداء الفريضة بالمسجد الحرام وأن المطوفين راضون بحالتهم هذه فلماذا أتدخل فيها؟!

وهو كلام أقل ما يوصف به قائله عدم التبصر والتروي فيما يكتب ويقول وكنت أود إهماله لولا إنني خشيت أن يتسلط هؤلاء على غيرهم فيضللونهم بما يشيعونه من أقوال وما يحرفونه من كلم.

والنقابة لكل جماعة أو حرفة خير مؤكد لأعضاء النقابة في كل بلد فهي وليدة التنظيم والعمل على حماية مصالح الجماعة المنضوية تحتها والدفاع عن حقوقها ولنترك البلاد الأخرى وما فيها من نقابات للأطباء والمحامين والصحفيين والصيادلة بل حتى باعة الصحف ونسأل هؤلاء العشرة من المشايخ.

ألم تكن نقابة السيارات عندنا خيراً أكيداً على شركات السيارات؟!

أترى أصحاب هذه الشركات سيفرحون بحل هذه  النقابة إذا طلب منهم ذلك أم أنهم سيدافعون عن نقابتهم مهما كان الثمن فلماذا؟!

ولماذا طالب الصحفيون بإيجاد نقابة لهم؟!

ألم يكن كل هذا دليلاً على أن في النقابة خير؟!

والذي أحمد الله عليه هو أن هذا النوع من المحاربين للفكرة لم يتجاوز عددهم العشرة فهو دليل على أن أفراد هذه الطوائف قد أصبحوا بخير وأن البقية الباقية من المعارضين لم يبق منهم سوى عشرة سوف يجرفهم تيار الإصلاح.

وأعود فأكرر لمن لم يفهم إنني لا أريد نقابة ترد للمطوف والشيخ كرامته المسلوبة وتحفظ عليه مورده الضائع، أريدها نقابة تجعله يؤدى واجبه نحو ضيوف الله وهو موفور الكرامة مرفوع الرأس لا متذللاً ولا مستجدياً.

أريدها نقابة تضمن للبلاد استفادة كاملة من هذا المورد الهام من مواردها الاقتصادية وتحسينه وزيادته بدلاً من تبديده على السماسرة والجمعيات والتنافس.

هذا ما أريده فإن كنت مصيباً فليحقق الله لي هذا الأمل وإن كنت مخطأ فليغفر الله لي خطيئتى يوم الدين.

أما الصورة  التي يجب أن تكون عليها النقابة لتحقق هذه الرغبات فذلك ما أكرر القول فيه بأنه متروك للمطوفين أنفسهم.

أما رغبة العشرة في ترك الحال كما هي عليه الآن فإنها رغبة سوف لا تتحقق وسيتم الإصلاح المنشود قريباً ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ويحق الله الحق بكلماته والله أسأل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

معلومات أضافية

  • العــدد: 124
  • الزاوية: شئون وشجون
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء
الذهاب للأعلي