الاثنين, 05 سبتمبر 2011 12:02

هل هذا صحيح؟ يا شركة الكهرباء

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ظاهرة جديدة أصابت التيار الكهربائي في مكة نشأ عنها سرعة احتراق المصابيح الكهربائية وتلف بعض الآلات وأحياناً احتراق بعض الكابلات والأدهى والأمر هو سرعة سير العدادات الأمر الذي يؤدي حتما إلى زيادة الاستهلاك وزيادة التكاليف على المستهلكين.

هذه الظاهرة وأعراضها السيئة أخذت تخيم على أجوائنا منذ سنة تقريبا وعند سؤالنا أهل الذكر في الكهرباء قالوا لنا أن السبب بسيط وهو أن شركة الكهرباء ترسل عبر كابلاتها وتوصيلاتها تيارا بقوة 250 فولت بينما أن جميع الآلات المستوردة والمستعملة بمكة هي بقوة 220 وإلى حد أقصى 240 ومن ثمة فإنها لا تتحمل الـ 250 فولت وهذا هو السبب في كل هذه الأعراض، وعندما سألوا أحد مهندسي شركة الكهرباء قال – لا فض فوه – أن الشركة ترسل 250 فولت بسبب كثرة الاستهلاك في الصيف وضعف الـ 220 عن تغطية حاجة الاستهلاك.

ونحن لا نريد أن نحكم على أفكار خبراء شركة الكهرباء الذين أجازوا إرسال 250 فولت إلى آلات ومعدات لا يتجاوز احتمالها 240 فولت رغم ما يدركونه مسبقاً من خطورة ذلك بما يسبب من حرائق وما يلحق بالمواطنين من أضرار وخسائر حتى نسأل الشركة أولا: هل هذا صحيح؟ وإلا فما هو سر هذه الظواهر الجديدة؟!

المرور مرة أخرى

أود قبل كل شئ أن أشكر المقدم شحات مفتي مدير إدارة المرور بمكة على تعقيبه المنشور بهذه الصحيفة بتاريخ 9/2/1401ﻫ حول ما سبق أن نشرته عن المرور من ملاحظات وأعلق على ذلك بما يلي:

أولاً – إن تشكيل لجنة عليا للمرور ليس مطلبي وحدي بل هو مطلب الكثير من مواطني مكة الذين عانوا وما زالوا يعانون من أحكام المرور التي ينفرد بها رجاله وليس هذا مجال سردها فقد نشرت أنا وحدي خمس كلمات عنها وكتب عنها آخرون واكتفى بذكر واحدة منها هنا وهي هذا الإصرار على قفل المنافذ بحجة سهولة السير ولو أننا أخذنا بهذا المبدأ وقبلنا به فإن أحكام المرور ستضطرنا في يوم من الأيام إلى الوصول إلى مزدلفة أو عرفات لنتمكن من العودة لئلا تتسبب المنافذ في عرقلة حركة السير ولم أذهب في توقعي هذا بعيدا فإن مثل هذا أو قريباً منه يحصل في موسم الحج وفي الأيام العادية توصلنا أحكام المرور إلى المعابدة عندما يقفون على المنافذ ويشيرون: "امش على طول" ولا مرد لأمرهم ولا معقب لحكمهم ولا أظن أحداً ساعتها يجد المقدم أو غيره جالسا بجوار التلفون ليتصل به بل سيقال له أنه في الشوارع للأشراف على تسيير المرور وكثيراً ما وقع لي هذا.

ثانياً – حقا أنني لم أحضر اجتماع المرور ولكني أعتذر للمقدم بعذر قاهر رغم حرصي الشديد على حضور مثل هذا الاجتماع.

ثالثاً – أما ثالثة الأثافي فهي حكاية تجاوزات بعض رجال المرور على المواطنين التي أصبحت أشهر من "قفا نبك" ومع ذلك يحاول الأخ المقدم أن ينفي وجودها فإنني أشهد أنه حاول جاهداً القضاء عليها بما يوجهه دائماً إلى رجال المرور من ضرورة الانضباط وحسن المعاملة وذلك ما سمعته من غيره وليس منه ولكنها ما زالت موجودة أشاهدها وأنا أعبر الشوارع أحيانا وأسمع الألفاظ النابية وأشاهد الأحكام الجائرة بل والمخالفات منهم فبعض رجال المرور يستبيح لنفسه تكليف الجندي بإزاحة الحواجز ليخرج بسيارته وبعضهم يقف في المكان الممنوح تحديا للمواطنين وبعضهم يوقف الحركة ليتحدث إلى زميله الراكب سيارة مثله سائلاً عن الحال والأولاد فأرجو الاستمرار في معالجة ذلك بحزمه المعروف فإننا والله نتألم ونحن نرى بعض رجال المرور عندنا على هذا المستوى بعد أن رأينا كيف يعامل رجال المرور إخوانهم السائقين في أي بلد زرناه حتى المتخلف منها.

إننا نعتقد أن المخالف مروريا لم يفقد كرامته بمجرد المخالفة بل أن الدول المتحضرة – والإسلام الذي يحكمنا أعلى درجات الحضارة – تعامل المجرم دون المساس بكرامته "ولكننا هنا مع الأسف نجد بعض رجال المرور يعتبر المخالف أكثر من مجرم وقد يتطاول عليه بالضرب أو الشتم على الأقل".

وإذا كان شيئاً من ذلك لم يصل إلى مسامع أخي المقدم فلأن الناس مشغولون بشئونهم وقلما يجد المجني عليه فرصة للشكوى وخاصة إن لم تكن هناك آثار والشهود غير مستعدين لتعطيل أعمالهم والنتيجة مجهولة فماذا عسى أن يفعل بالجاني؟!

إن أقصى العقوبة أن يسجن معززا مكرما في إحدى غرف إدارة المرور ساعات أو أيام يرتاح فيها من أداء وظيفته دون أن يواجهوه بالمجني عليه، الذي أهين أمام الناس ويوبخوا الجاني – على الأقل –

وسأقص على أخي شحات في الكلمة القادمة حادثة وقعت لي شخصيا مع أحد رجاله في رمضان الماضي كنت أوثر عدم الخوض فيها لأنني لا أحب تناول ما يخصني ولم أتعود ذلك وأؤكد له أن عشرات مثلها تقع للمواطنين ولكنهم عاجزون عن البلاغ يائسون من الأنصاف الذي يصيب النفس، أقصها مجرد قصة لا شكوى لأنني تركت حسابه على الله ما زلت أؤكد أن الاتجاه الواحد في الأيام العادية بسوق المعلاة، والغزة، والفلق، والشامية، لا مبرر له مطلقاًَ لأن المعلاة، والقشاشية، باتجاهيها أوسع بكثير من شارع الحجون وضغط السير عليها أقل من ضغطه على الحجون ومع ذلك مفتوح في اتجاهيه ومن الإعنات بسكان مناطق الفلق والشامية، وسوق الليل والقشاشية تكليفهم بهذا الدوران للوصول إلى منازلهم طيلة العام دون الحاجة إلى ذلك وقد يكون مقبولاً هذا الإجراء في موسم الحج ورمضان فقط أما طيلة العام فلا وخاصة أن ميدان المعلاة أصبح ميدانا نموذجيا في السعة يمكن تخطيطه لتوزيع السيارات في عدد من الاتجاهات بالإشارات الضوئية فأرجو أن يتفضل مشكورا بالمرور في وقت واحد على منطقة المعلاة ومنطقة الجحون ليرى أي المنطقتين أشد ازدحاماً وأشد ضغط مرور؟!

خامسا – صحيح ما أشار إليه المقدم شحات من مرونة رجال المرور أخيراً مع المواطنين والسماح لهم بالوقوف لقضاء حاجاتهم دقائق معدودة ولكنها ما تزال وقفات حسب مزاج الجندي وغير مقننة ويتغير الوضع بين عشية وضحاها بل ساعة وساعة والمطلوب التقنين ووضع اللوحات.

هذا ما وددت أن أعلق به على تعقيب المقدم شحات وأرجو أن يتسع صدره لرفع تكرار شكري لتجاوبه مع كل ما ينشر عن المرور وترحيبه بالملاحظات والنقد البناء.

معلومات أضافية

  • العــدد: 28
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي