الخميس, 25 أغسطس 2011 20:32

الوجبة الغذائية وبديلها

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يبدو أنه رغم انتهاء عام دراسي مضى وقرب ابتداء عام دراسي جديد ما زال هناك خلاف حول بديل الوجبة الغذائية لمن يصرف؟! هل يصرف للجميع كما كانت تصرف الوجبة؟! أم يقتصر على الفقراء والمحتاجين؟!

ولقد سبق أن قلنا في أول السنة الدراسية الحالية ما معناه أن الوجبة الغذائية مكرمة ملكية وليست صدقة أو من الزكاة التي حدد الله أصنافها في آية " إنما الصدقات " وقد كانت تصرف للجميع لا فرق بين غنى وفقير فالمفروض أن يصرف البديل بنفس الطريقة.

ونضيف اليوم أن التفريق بين التلاميذ وهم في هذه السن الطرية يؤدى إلى عقد نفسية نحن في غنى عنها لأننا لا نريد لأولادنا في هذه السن المبكرة الإحساس بأن بينهم غنى وآخر فقير.. نريدهم أن يشعروا جميعاً أنهم أبناء هذا البلد المعطاء والدولة الحانية بدون تفريق أو تمييز، نريد ألا يشعر تلميذ أنه أقل من تلميذ فيتناول مساعدة من المدرسة للصرف على حاجاته التي يعجز أبوه عن قضائها له.

ومن ثم فإننا نكرر بأن المكرمات دائماً تكون عامة وندعو إلى أن تكون مكرمة بديل التغذية عامة مثل التغذية تماماً حماية لنفوس براعمنا من العقد النفسية والإحساس بالحاجة والعوز.

ضحايا الحوادث

لا ندرى إلى متى يستمر عناد رجال المرور أو رجال النجدة على حد سواء في عدم السماح للمواطنين بإنقاذ ضحايا السيارات قبل أن يدركهم الموت كنتيجة حتمية، لتركهم ينزفون على أرض الحادث.

لقد قرأنا أكثر من مرة الأوامر والبلاغات التي تبلغ إليهم بالسماح للمواطنين بإنقاذ بعضهم إذا كانت السرعة ضرورية للحفاظ على الحياة ولكنهم يصرون على الرفض ولعل آخر حادث من هذا القبيل ما نشرته الغراء عكاظ يوم الجمعة قبل الماضي 20/6/1401ﻫ وقد سبق للصحف أن نشرت عدة حوادث مثله فهل أجرى المسئولون في الشرطة والمرور تحقيقاً في ذلك وجازوا المتسبب أم أنها صيحات في واد ويستمر المسئولون عن الحوادث في عدم الإحساس بالمسئولية وتصعد الأرواح البريئة إلى بارئها تشكو من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟!

وخير جليس في الزمان كتاب

توالى إدارة النشر بتهامة إصدارتها في مجالات المعارف المختلفة بصورة تستحق الإعجاب والتنويه. وقد أصدرت خلال الأيام القليلة الماضية ثلاثة كتب نود أن نشير إليها فى ايجاز :

1- "الرجولة عماد الخلق الفاضل" للكاتب المبدع الأستاذ حمزة شحاته -رحمه الله- وهي محاضرة تناولت القيم الإنسانية والمثل العليا في أسلوب رفيع وتحليل رائع.

2- "الحضارة الإسلامية في صقلية وجنوب إيطاليا" للدكتور عبد المنعم رسلان وهو جهد علمي قيم مدعم بصور ونقوش وآثار تنشر لأول مرة.

3- "التخلف الإملائي" للأستاذة نوال عبد المنعم قاضى وهو دراسة ميدانية لمشكلة التخلف الإملائي عند التلميذات.

وقد تفضلت تهامة كعادتها بإهدائي نسخة من هذه المنشورات فشكراً لها ليس على الإهداء فحسب ولكن أيضاً على ما تبذله من جهود في مجال النشر وأرجو لها المزيد من التوفيق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 17
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي