إلى المعجبين بالحضارة الغربية وما يسمونه مدنية وتقدماً.. نسوق هذا الخبر الجديد عن الهوة السحيقة التي بلغتها الحضارة الغربية التي بدأت بإخراج المرأة من حصنها الحصين وحرزها المنيع وعرينها الكريم، حتى وصلت بها وبالأخلاق إلى الدرك الأسفل من الحيوانية..
في السويد.. وهي دولة تقدمية من أرقى دول الغرب إن لم تكن أرقاها تقدمت لجنة مشكلة عن الحكومة باقتراح لإعادة النظر في قوانين المخالفات الجنسية يطالب بكف التدخل في العلاقات الجنسية التي تقوم طوعاً بين بالغين حتى لو كانوا مرتبطين برباط القربى، ويقلل من أهمية التجارب التي أثبتت أن العلاقات الجنسية بين ذوى القربى يؤدى إلى إنجاب أولاد مصابين بعاهات ويقرر إنها ضئيلة..
وقد قامت المدافعات عن حقوق المرأة وصفقن لهذا الاقتراح الذي اعتبرنه انتصاراً مهماً..
هذه هي الحضارة الغربية التي كان عندها قليل من الحياء يمنعها من إباحة العلاقات الجنسية المحرمة بين ذوى القربى فلم تستطع الاحتفاظ بهذا القليل أمام النهم الجنسي والتدهور الأخلاقي، وهذه هي حجتنا ضد القائلين بأن السفور والاختلاط يخفف من آثار الجوع الجنسي ويطفئ نيرانه.. ولو كان ذلك حقاً لما رأينا هذا الانحطاط المستمر في الأخلاق والمثل في سن قوانين الانحلال وبالتالي هذه الاعتداءات الجنسية التي أصبحت تقذى العيون وتزكم الأنوف وما زال بيننا – بكل أسف – من لا يرى بأساً من السفور والاختلاط – هداهم الله...
صالح محمد جمال