زار هذه الصحيفة الحاج عبد المجيد العلج من كبار تجار مراكش وقد قدم إلى هذه البلاد للحج والزيارة وتحدث إلى حديثاً طويلاً عن فرحة المغرب العربي ويعني تونس ومراكش طبعا – بنيل استقلاله وجلاء المستعمر عنه وقال أنه لما زار الدار البيضاء ومعالم الأفراح بالجلاء تعم كافة أجزاء المغرب العربي باستثناء الجزائر التي ما زالت تكافح في سبيل استقلالها.
واستطرد إلى القول بأنه عندما دخل إلى مصر قابلته أفراح مصر أيضاً بالجلاء فضاعف ذلك من سروره.
ثم تحدث عن جهاد المراكشيين في سبيل استقلالهم وما بذلوا في سبيل ذلك من دماء ذاكرا أثر مساعدة الدول العربية للمراكشيين في هذا السبيل وخاصة جلالة الملك سعود مناط العروبة وموئل المسلمين في كل مكان.
وختم حديثه بما لقيه في هذه البلاد من نهضة ظاهرة في كل شئ وما لمسه من أمن لم يشاهده في أي بقعة من بقاع العالم بل لم يسمع عنه حتى أن ساعته الثمينة سقطت منه في عرض الشارع فتبعه من وجدها ملقاة على الأرض وسلمها إليه وقال إن تعود الناس هنا على الأمن والأمانة جعل تاجراً اشترى منه بعض الهدايا ولم يف بقيمتها ما معه من نقود جعل هذا التاجر يقول. خذ الهدايا ثم احضر الثمن في وقت آخر دون أن يكون بينهما سابق معرفة ثم قال إن سكان هذه البلاد والوافدين إليها إذا لم يتوفر لهم شيء من ملاذ الحياة إلا الأمن والأمانة فإنها نعمة من أعظم نعم الله على أي مجتمع تتوفر فيه هاتان الظاهرتان.