قلت أمس أن عدوى الاهتمام بشئون الحج وبذل الجهود – كامل الجهود – لما فيه راحة الوافدين إلى بيت الله سرت إلى كل مصلحة رسمية وشبه رسمية وأوضحت ما قامت به مديرية الأمن العام وأمانة العاصمة في هذا السبيل.
واليوم أؤيد ما قلته بما اتخذته إدارة شئون الحج ورئاسة المطوفين.
كنا أشرنا في كلمة سابقة إلى ما يسببه المرتزقة في التطويف وسقيا زمزم من مضايقة للحجاج وإساءة إلى سمعة البلاد.
وقد علمت بعد ذلك أن سعادة مدير الحج العام اتصل حالاً تلفونياً ثم كتابياً بسعادة مدير الأمن العام طالباً تطبيق الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الداخلية سابقاً بشأن المرتزقة من ممتهني التطويف والسقاية من مراعاة حسن السمت وعدم اللحن وحمل الشهادات الرسمية وإزالة كل وضع سيئ وإنزال العقوبة بالمخالف حفظاً على كرامة المسجد الحرام وقاصديه وأبناء البلاد والتشديد في قطع دابر حالات الفوضى والمظاهر المؤذية بطريق التنفيذ الجدي المستمر.
كما اتخذ سعادة رئيس المطوفين إجراءات مماثلة من شأنها إزالة هذا الحال في الحال.
وهكذا نرى أن الجميع في خدمة وفود بيت الله الحرام تأسياً بجلالة الملك المعظم الذي يشرف دائماً بنفسه على شئون الحج والحجاج ويصدر الأوامر الشديدة لتحقيق راحتهم وطمأنينتهم.