قرأت في الصحف المصرية نبأ مفاده تعيين مراقب نظافة متطوع لكل شارع وحارة وقد أعجبت بهذه الفكرة ووددت لو أن أمانة العاصمة وكل بلدية تلجأ إلى مثل هذا الأسلوب في مراقبة نظافة البلدة فإن الشكاوى من عدم نظافة بعض الأحياء وخاصة البعيدة والأزقة والمرتفعات.

وودت أن تلغى أمانة العاصمة مراقبيها الموظفين وتوفر مرتباتهم فقد أثبتت التجارب إلا جدوى من مراقبيهم.. وتبحث عن مراقبين من نوع جديد.

إني أقترح أن تدعو أمانة العاصمة كل عمدة محلة وتجعل منه مراقباً على نظافة محلته ومسئولا عنها وتطلب منه أن يرسل معاونيه ونقبائه ومن يثق فيهم لمراقبة النظافة وإخباره أولا بأول عما يلاحظونه من إهمال وعليه أن يتصل أولاً وثانياً وثالثاً بمتعهد التنظيفات لملافاة هذا الإهمال فإن لم تكن هناك جدوى فإن عليه رفع تقريره إلى سعادة أمين العاصمة رأسا.

على أن يعلن جمهور الشعب بهذا الترتيب الجديد وأن على كل من يلاحظ إهمالا في نظافة زقاقه أو شارعه فإن عليه مراجعة عمدة المحلة وإبلاغه.

إن النظافة من الإيمان والحكومة لم تدخر وسعا في تحقيق النظافة لجميع أنحاء البلدة وتصرف على ذلك مصاريف باهظة يستولى عليها المتعهدون دون أن يحققوا الرغبة وأمانة العاصمة في عهدها الجديد تحتاج إلى تنظيمات جديدة وأساليب جديدة.