الأربعاء, 24 أغسطس 2011 20:38

كل صباح

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ليس من شك أن قلم المرور بخبرائه وتجاربه في السنوات الماضية استطاع أن يعرف السبب الحقيقي لطول المدة التي تقضيها السيارات بين عرفه ومنى ليلة النفر رغم قصر المسافة وتعدد الطرق التي تفتح الحكومة كل عام عددا جديدا منها فلم تعد أزمة الطرق هي السبب في هذا التأخير.

أعتقد أنه عرف السبب وهو هذه السيارات التي يدرك العقل إحداها في وسط الخط فنقف خلفها مئات السيارات ساعات وساعات دون أن يعرف المتأخر علة الوقوف ويظل ينتظر أن يتحرك ثم لا يتحرك.

لقد شاهدت بنفسي خلال السنوات الماضية كيف تقف سيارة واحدة لعطل أو رغبة في تبريد الماتور فيقف خلفها سيل من السيارات دون أن يكون لها ذنب ولو فسح الطريق أمامها لانتهت النقة خلال ثلاث ساعات لا كما هو الآن إذ تزيد على اثني عشر ساعة.

إن رجال المرور من غير شك يبذلون جهوداً عظيمة ويتغالون في أداء واجبهم وكلنا يدرك مدى ما يعانون في هذه الليلة العصيبة والليالي والأيام التي تليها وتسبقها ولكن هذا لا يمنعنني أن أبدي هذا الرأي عليهم لعل فيه ما يخفف من متاعبهم ومتاعب الحجاج.

هذا الرأي هو تشكيل فرقة كبيرة مؤقتة تعمل أيام الحج الخمسة فقط أي من اليوم الثامن إلى الثاني عشر من ذي الحجة من هؤلاء العمال الموجودين في البلد ويصبحون فارغين هذه الأيام من الأعمال بمكافأة مغرية يقسمون على فرق بقدر عدد الطرق بحيث يخصص لكل طريق ثلاث فرق في أوله ووسطه وآخره وتكلف بالتجول ذهابا وجيئة في حدود مرسومة لها مهمتها المسارعة بالعمل على إبعاد كل سيارة يدركها العطل أو حرارة الماتور عن الخط على أن يشرف عليهم عدد من الكونستبلات على دراجاتهم النارية.

هذا ما أرى فيه بعض الحل لهذه المشكلة التي تتكرر كل عام ويشكو منها الحجاج مر الشكوى.

معلومات أضافية

  • العــدد: 2166
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي