نحن الآن في أواخر الشتاء وليس بيننا وبين الصيف إلا فصل الربيع – وما أقصر الربيع دائما – وقد ظللنا المدة بين الصيف الماضي والصيف القادم نحلم بطريق الطائف الجديد وكيف ستتيح لنا وزارة المواصلات بفتح هذا الطريق أن نستمتع بجو الطائف الجميل عندما يلفحنا قيظ الحر بمكة في فصل الصيف وكيف يستطيع الواحد منا أن يترك أهله وأولاده بالمصيف ليقضي سحابة يومه في مكة ليؤدى عمله أو وظيفته ثم يأوي ليلا إلى الطائف ببيت بين أهله وأولاده قانعاً بنصف المتعة لنفسه وكاملها لهم..
ولكنا رغم هذه المدة الطويلة التي مضت لم نسمع شيئا عن هذا الطريق، ولا ماذا تم في أمره؟! وإن كنت أعتقد أن كثيرا من الإجراءات قد تمت في هذا السبيل ولكن الناس لا يعرفون عنها شيئا وهم يتشوقون إلى معرفة كل ذلك وخاصة أن هناك من يقول أن الطريق سيظل هو الطريق القديم وأن التعبيد والسفلتة ستجرى لهذا الطريق وأن فتح الطريق السابق اعترضته عقبات فنية.
فإلى مصلحة الطرق والكباري أهدي هذا الحديث راجيا أن تعلن إلى الجمهور خطواتها التي اتخذت والتي ستتخذ وأي الطريقين الذي تقرر تعبيده ومتى يستمتع الجمهور بالراحة مما يلاقونه في سبيل الوصول إلى الطائف.
صاد