يتضايق الناس هذه الأيام من أمرين أولهما هذا الغبار المتصاعد إلى عنان السماء ويملأ عددا من المناطق لا يستغنى الناس عن المرور منهما ويعتقدون أن لهذا الغبار أثرا سيئا على الصدور والعيون والبطون ويرجون زيادة الاهتمام بتخفيفه حرصا على صحة الجمهور..

أما الأمر الثاني فهو إطالة قفل المرور في بعض المناطق ويرون أن في إمكان قلم المرور بالتعاون مع المشرفين على عملية الهدم قصر مدة قفل الطريق.

لم يعد هناك موجب للاستمرار في قفل طريق النزول من جياد بعد أن أصبح واسعا أكثر من ذي قبل وبالتالي لم يكن هناك موجب للتطويح بالسيارات القادمة من جرول إلى المسفلة.

كما أنه لم يعد هناك موجب للاستمرار في قفل طريق الصفا ذهابا وجيئة ويكفي منعه إلى القشاشية وفتحه للذاهب إلى أجياد وأسفل.

إن قفل الطرق عندنا ليس هينا كقفل الطرق في الخارج فإن كثرة المنافذ هناك تسهل كثيرا من المتاعب، أما هنا فإن من بالقشاشية ويريد الذهاب إلى أجياد وبينه وبين عشرات الأمتار يضطر أن يستطوح بسيارته إلى المعلاة فالحجون فجرول فحارة الباب فالمسفلة فأجياد وهي مسافة تقدر بآلاف الأمتار.

وإلى أن يتم التخطيط الجديد الذي ستكثر فيه الشوارع والمنافذ ينبغي الاهتمام بتقصير مدة قفل الشوارع وسرعة فتحها بمجرد الانتهاء من الغرض وبذل كل جهد لعدم قفل أي طريق ما لم تكن هناك حاجة ملزمة لا مفر منها.

صاد