الأحد, 07 أغسطس 2011 13:47

صناعة الالبان

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ظاهرة غير صحية – ولا أقول سيئة – في بلدنا هي ظاهرة الاقتداء والتقليد في التجارة والصناعة فإذا افتتح أحدنا شركة أو مصنعاً لأي نوع من الصناعات تتابعناً وتلاحقنا وأنشأنا مصانع مماثلة هنا وهناك ونفس الشيء بالنسبة للتجارة وخاصة عندما تغيب الخبرة والاختصاص كأن يتدخل تاجر الأقمشة مثلا فيستورد البيض أو الخضر أو الفواكه ويقفز مستورد البيض إلي استيراد السيارات أو الأدوات الصحية وهكذا.

ولقد روعتني مقالة نشرت بمجلة المجلة عن الكساد أو زيادة الإنتاج والبيع بخسارة بالنسبة لمصانع الألبان التي تكاثرت وعجزت عن منافسة المستورد وكان المفروض ألا تتكاثر إلا إذا اطمأنت بعد الدراسات إلي قدرتها على الصمود أمام المنافسة الخارجية أو ضمان الحماية على الأقل.

ليس من شك أن اللبن ومشتقاته إذا صنع داخل بلادنا يكون أفضل بكثير من المستورد من هذه الأصناف من الخارج سواء من ناحية السلامة أو من ناحية المذاق والطعم ولكن بشرط ألا يكون فرق السعر كبيراً بين الإنتاج الداخلي والمستورد من الخارج بالإضافة إلي المساواة في الجودة.

إن صناعة الاسمنت بدأت تعاني من المنافسة الخارجية وقد نبهنا إلي ذلك من قبل ونخشى عليها من التعرض لأمور أخرى.

وهاهي الآن صناعة الألبان تتعرض لأزمة خانقة تصل إلي درجة الخسارة وبالملايين وبدأت الأصوات ترتفع بالاستغاثة. فهل نصمت ونترك صناعتنا الكبرى تتدهور واحدة بعد الأخرى أم انه يجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان؟

أعتقد أن وزارة الصناعة ليست غافلة عن هذا ولعلها بدأت تدرس وتبحث ولكن المسألة في رأينا خطرة وتحتاج إلي علاج سريع لوقف التدهور وإشعار الصناعات الأخرى أن هناك معاونة ودعماً على تخطي الصعاب وتجنب الأزمات.

ولنا في همة خبراء وزارة الصناعة وعلى رأسهم معالي الوزير ما يحدونا إلي الأمل الكبير والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 2
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي