هذه سلسلة أحاديث ستنقل فيها للقارئ بعض ما يدور في مجتمعنا من أحاديث وملاحظات حيال الأحداث العامة ونرجو من وراء ذلك إطلاع المسئولين على مشاعر الشعب حيال أعمالهم ومطالبهم الإسلامية.
فصول الدراسة
يتحدث الناس جميعاً وخاصة الآباء وأولياء أمور الطلبة عن هذه النهضة الشاملة في التعليم وهذا الاهتمام الملكي بدور العلم وافتتاح المدارس والمعاهد الجديدة في كافة أنحاء المملكة بما لا يترك مجالاً لمستزيد ثم يلاحظون على بعض المدارس الأولية الزحام الشديد في فصولها وخاصة السنة الأولى واضطرار مدراء المدارس إلى وضع ستين طالبا في كل فصل وهو وضع مخالف لأصول التربية والتعليم..
وما دام الناس قد أدركوا فائدة التعليم وأصبحوا يتهافتون عليه ويسوقون إليه فلذات أكبادهم فإنهم يطلبون من وزارة المعارف في هذا العهد الزاهر مزيداً من الفصول الأولية لتستوعب الطلبة في حدود قوانين التربية الحديثة.
توسعة الشوارع
وفي مجال توسعة الشوارع يتحدث الناس عن مضيق باب أجياد ومضيق سوق الليل وكلاهما خطر وأحق بالتقديم عن بعض المضايق الأخرى ويودون لو تفضل المشرفون على مشروعات توسعة الشوارع للبدء في توسعة هذين المضيقين من الآن لأن العمل في توسعتهما في موسم الحج يصبح شاقاً وعسيرًا بل معرقلاً لحركة المرور.
شوارع مكة
وعندما يجرهم الحديث عن شوارع مكة وما أصبحت عليه أرضها من وعورة دونها وعورة طريق الطائف التي كانت مضرب الأمثال يتذكرون ما دار في السابق من مناقشات بين أمانة العاصمة ومصلحة الطرق – سابقاً – وتبرؤ كل منهما من المسئولية عن الشوارع وخروج القراء بدون نتيجة وبقاء الشارع على حاله بل تطوره إلى أسوأ.
ويتساءلون إلى متى ستظل الحالة هكذا؟ ومتى يصبح للحفريات – العين والتلفونات والكهرباء – نظام حازم يعيد موضع كل حفرية إلى سابق عهده وكأنه لم يكن شئ؟! ومن المسئول. عن صيانة هذه الشوارع، أمانة العاصمة؟ أو مصلحة الطرق والكباري؟!
صاد