السبت, 20 أغسطس 2011 00:43

حول الماء أيضاً واجبك أيها الجمهور!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لقد استجابت إدارة عين زبيدة لمطلب القراء تحديد سعر الماء وقرأنا في العدد السابق من هذه الجريدة الأسعار المحددة ولعل الجمهور الكريم يذكر أنه سبق لأمانة العاصمة أن حددت أسعار اللحم والثلج ولكن هذه التسعيرة لم تنفذ وليس الذنب ذنب أمانة العاصمة فهي قد أدت واجبها وبقي على الجمهور أن يؤدي واجبه هو الآخر، فالجمهور وحده هو الذي يستطيع أن يرغم البائع على تطبيق التسعيرة، إما بالإضراب عن الشراء إلا بالسعر المحدد، إذا كان المباع مما يمكن الاستغناء عنه، وإما بإبلاغ الجهة المختصة عن كل مخالفة تصدر من البائع ليلقى جزاءه موفوراً.

أما أن يظل الجمهور هكذا يتعاون مع الباعة ضد الجهات المختصة – أو ضد بعضه على الأصح – فليس من الحق في شئ فالبائع الجشع عدو الشعب والحكومة في وقت واحد.

وقد أعلنت أمانة العاصمة مراراً وإدارة عين زبيدة عن استعدادهما لسماع كل شكوى ضد الجشعين من الباعة ومجازاتهم فليجرب الجمهور هذا السلاح مرة واحدة ولا يقل أحدنا (لأجل قرش أو قرشين أشكو؟!) فإن قرشه هذا إلى جانب توفره عليه يوفر على غيره مئات بل آلاف القروش وفي الوقت ذاته يلقى درساً قاسياً على الباعة في الرحمة والإنسانية والعطف على الفقير.

وقد شاهدت بنفسي حادثاً أراد رئيس الموردة فيه أن يتخلص من أداء واجبه وعندما هدده المراجع بالشكوى على إدارة العين قدم له زفة بثلاثة قروش حالاً.

فإلى الجمهور الكريم نوجه هذا النداء راجين منه أن يضرب عن الشراء إلا بالسعر المحدد فيما له غنية عنه، وأن يبلغ الجهة المختصة كل حادث يطلب فيه البائع أكثر من السعر المحدد ونحن نضمن بعد عشر حوادث على الأقل يلقى فيها البائع الجشع جزاءه العدل أن تستقيم حال الباعة ويطلبون الربح المعقول لا أن يظلو هكذا في عماوات الجشع وجنون المادة.

وإلى الجهات ذات الاختصاص نتقدم برجاء واحد، هو التحقيق السريع في كل حادث يبلغ مسامعها ثم إنزال العقوبة الرادعة بالمخالف ثم نشر الحادث والجزاء بالصحف المحلية ليعتبر من كان له قلب أو عقل على الأقل.

وبهذه المناسبة أوجه نداء آخر إلى أثرياء البلد ممن عرفوا بالقيام بأعمال شعبية ولا أريد أن أسمي أحداً فهم كثيرون عند الله، أوجه هذا النداء بعد أن عجزت إدارة عين زبيدة عن توزيع الماء بسيارات الوايت في أنحاء مكة، فإلى هؤلاء العاملين أقدم اقتراحي مرة ثانية وأرجو أن يقوم بهذا المشروع واحد منهم أو أكثر وذلك بتخصيص خمس سيارات من سيارات الوايت الكبيرة مع كل سيارة عاملين بالمياومة أو بالراتب الشهري توزع هذه السيارات في جميع أنحاء البلدة ملأي بالماء لبيعه بأخفض سعر ممكن وفي القيام بهذا المشروع ضرب على أيدي السقاة من ناحية ومن ناحية أخرى خدمة كبرى لسكان هذا البلد، بلد جيران بيت الله الذين أوصى الله بهم ورسوله خيراً وإحسان للوافدين من ضيوف الله الذين يستحقون كل إكرام.

معلومات أضافية

  • العــدد: 20
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي