الأحد, 07 أغسطس 2011 13:11

كل صباح

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

أعمى وأقرع وأبرص ابتلاهم الله فنجح واحد وسقط اثنان في الامتحان. جاءهم ملك فسألهم عن أحب ما يريدون ثم أعطاهم الله العافية من عاهاتهم والنعمة والخير الوفير. ثم جاءهم ليبتليهم على صورة من البؤس والحاجة فتنكر له الأقرع والأبرص ورداه اسوأ رد، وكان جواب الأعمى قد كنت أعمى فرد الله بصري فخذ ما شئت.. فأجابه الملك: امسك مالك إنما ابتليتم وقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. هذه القصة الواعظة ما تزال تتكرر كل يوم بين ظهرانينا وهي ترمز إلى قلة الناجحين في امتحان الحياة مع كثرة الساقطين. واحد فقط قدر نعمة الله وفضله عليه وإحسانه إليه فأدى ضريبة ذلك من الشكر والإحسان كما أحسن الله إليه فنجح. واثنان عرفا نعمة الله فأنكراها وتنكرا لواهبها واستأثرا بها فاستحقا سخط الله ومن سخط عليه الله سلبه كل نعمة فكانا من الأخسرين. إن الجود لا يفنيها إذا هي أقبلت، والإمساك لا يبقيها إذا هي أدبرت - كما يقول الشاعر. فلنذكر كل صباح نعم الله علينا وهي كثيرة ولنؤد حق هذه النعم شكراً وعرفاناً وأحساناً..

معلومات أضافية

  • العــدد: 2156
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
الذهاب للأعلي