الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 01:06

نعم.. إنهم ليسوا من أصحاب المهنة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أشار الأستاذ منيف على القبلان في كلمته المنشورة بهذه الصحيفة يوم 24/12/1409 هـ عن المسار الذي اتخذته خدمة الحجاج الأمر الذي يسئ إلى سمعة هذا البلد الكريم المضياف الذي تبذل فيه الدولة من الجهود الكثيرة لتحقيق كل وسائل الراحة لضيوف الرحمن.

والحقيقة التي أرجو من الأستاذ القبلان أن يعلمها ويطمئن إلى نتائجها بأنه لم يعد هناك شيء اسمه مطوفون يقومون بخدمة الحجاج كأفراد بل انصهر المطوفون جميعاً في مؤسسات كبري يقومون بخدمة الحجاج بصورة جماعية منتظمة حققت نجاحا كبيرا في موسم الحج الماضي بعد عدة سنوات من التجارب.

أما ظاهرة الصراع على الكسب المادي غير المشروع فإن مصدرها ليس المطوفين ولا مؤسساتهم ولكنه من فئات السماسرة الذين ما زالوا يدسون أنوفهم بين المطوفين والحجاج على صورة مكاتب سياحية وهيئات وجمعيات يزعمون أنها مؤسسات الطوافة وحجاج بلادهم.

هؤلاء السماسرة هم الذين يحاربون المؤسسات ويتهربون من التعاون معها على خدمة حجاجهم ويعمدون إلى الحضور مسبقا ويستأجرون مساكن بخدماتها من غير المطوفين لا يهمهم أن يفي المؤجر بخدماته للحجاج أو لا يفي فهم قد قبضوا من الحجاج وسلموهم المساكن وتلصق التهمة.. تهمة القصور أو الإخلال بالخدمات إلى أهل البلاد وقد يظهرون أمام الحجاج الغضب وعدم الرضا ولكنهم متواطئون مع المؤجرين بعد أن يكونوا قد حصلوا على نصيب الأسد من أجور الخدمات التي أشار إليها الأستاذ القبلان وفي ذلك أكثر إساءة إلى سمعة بلادنا.

ونحن نضم صوتنا إلى صوت الأستاذ القبلان ونطالب بمنع هؤلاء السماسرة من التدخل بين الحجاج ومؤسسات الطوافة وحظر قيامهم بالاستئجار للمساكن والتعاقد على خدماتها إلا من مؤسسات الطوافة التي تضمن تحقيق جميع الخدمات للحجاج أسوة بالحجاج الآخرين الذين يتعاقدون معها وتحت إشراف بعثات الحج الرسمية لها فإن هذا الفريق من الحجاج لم يشك فيهم أحد بشهادة بعثاتهم ورسائل شكرهم التي تتلقاها المؤسسات كل عام.

وشكرا للأستاذ القبلان الذي أتاح لي كشف هذه الحقيقة التي يجهلها الكثيرون.

والله من وراء القصد

صالح محمد جمال

معلومات أضافية

  • العــدد: 8424
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي