هروب جماعي يخترم جيش هذا القائد الجبان الرعديد صباح مساء.. طائرات.. بواخر.. جنود وضباط.. هروب جماعي من المعركة ينبغي أن يملأ هذا القائد الغبي بالخجل ولكنه مع الأسف ما زال يجعجع ويصخب ويهدد من مخبئه تحت الأرض حيث تعيش الفئران والأرانب والصراصير وجميع أنواع الحشرات لا يريد أن يستسلم للهزيمة التي أنزلتها به قوات الائتلاف الدولي يعتزم بذلك أن يهلك الحرث والنسل ويدمر العراق وشعب العراق وجيش العراق ومن يصادف وجوده في هذه المعركة الخاسرة التي بدأت بأكاذيب غبية ستقود صاحبها إلى غد مظلم لا نريده للعراق الشقيق ولا شعبه الحبيب ولكن ما باليد حيلة فقد مكن الشعب العراقي هذا السفاح من رقبته وسلمه مقاديره فعبث بها شر عبث وسلبه حريته وشخصيته بعد أن قتل من قتل وشنق من شنق وعذب من عذب وشرد من شرد فلم يبق في العراق من ذوي القدرة والفهم أحد وأحاط نفسه بشرذمة من السفاحين أصحاب الأفهام المحدودة الذين يؤمرون فيطيعون تحسسا لرقابهم أن تطير كما طارت رؤوس الآلاف أمام أعينهم فآثروا السلامة تاركين أمره لقصاص الله الذي قد حان بإذن الله. أليس من الجبن هذا الاختباء الطويل تحت الأرض؟! وترك الشعب العراقي والجيش العراقي يلاقيان القتل والتشريد. وهو لا يفعل شيئا غير الكلام والتهديد والوعيد؟ أليس من الجبن أن يترك الجيوش التي جاءت لإخراجه من الكويت وهي تقف أمامه وجها لوجه ثم يهرب ليرسل صواريخه على الرياض والمنطقة الشرقية إرسالا عشوائيا بدون هدف سوى إصابة المدنيين الآمنين في مساكنهم من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى؟! أين الشجاعة في مثل هذا العمل؟! وأين العروبة التي يدعيها؟! وأين الإسلام الذي بدأ يتمسح به الآن فقط بعد الكفر البواح باعتناق مذهب البعث العراقي وقتل الأبرياء ونهب الأموال واغتصاب النساء وتدمير البلاد وتشريد المسلمين. والذي يريد قتل إسرائيل أو إخراجها من فلسطين يختبئ تحت الأرض ثم يرسل صواريخه عبر مئات الأميال يدغدغها ويداعبها ويغزو الكويت بالحديد والنار؟! أيها المناصرون لصدام المصدقون لأكاذيبه حكموا عقولكم قبل فوات الأوان.