أجل افصلوها فقد تضررنا كثيرا من هذا الارتباط، وأعني ارتباط أعمال الدوائر الحكومية بمديريات لها بجدة لما في ذلك من تطويل وإضاعة للوقت والجهد فقد تضررنا مثلا من ربط الشئون الصحية بمكة المكرمة بالشئون الصحية بجدة وما أريد أن أعدد السلبيات ولكني سآتي على نماذج بسيطة منها، رجاء اهتمام معالي وزير الصحة الذي عرفنا عنه الاهتمام بالشئون الصحية في كل مناطق المملكة منذ أن منحه جلالة الملك المعظم ثقته لإدارة هذا المرفق الهام.
(1) النقص في الأطباء والممرضين والأجهزة الطبية الحديثة في مستشفيات مكة وضعف الخدمات الصحية بها بصورة مزعجة أصبحت حديث المجالس ودفعت القادرين وغير القادرين للسـفر إلى مستشفيات جدة والاستعانة بمستشفيات وزارة الدفاع والحرس الوطني – جزي الله المسئولين عنها خيراً.
(2) مستشفي حراء الذي أسس خارج الحرم لإمكانية تزويده بالأطباء الأفذاذ ولو كانوا غير مسلمين لا زال يراوح مكانه حتى الأطباء الممتازين الذين استقدموا باسمه يعملون الآن في مستشفيات جدة كما يتردد على أفواه الكثيرين.
(3) إن إدارة الشئون الصحية بمكة من خلال المديرية بجدة أدى إلى سحب العديد من الكوادر الصحية بمكة ونقلها إلى جدة رغم التشبع هناك والفقر هنا.
(4) مستشفي النور الذي أنشئ ليحقق أحلام أهالي مكة المكرمة في مستشفي تخصصي ممتاز يرحم ضعفاءنا من الذهاب إلى مستشفيات جدة كتبت عنه إحدى الصحف كلاما خطيرا أصاب النفوس بالخيبة.
إننا نضع هذه الأحاديث التي تدور في مجالس مكة المكرمة تحت نظر معالي وزير الصحة بهدف الرغبة في الإصلاح وكل ما نرجوه هو وضع الأمور في نصابها والاقتداء بوزارة المعارف في منح مديرية الشئون الصحية بمكة صلاحيتها التي تمكنها من إدارة مستشفياتها ومستوصفاتها على الوجه الأكمل والأسرع وخاصة في المواسم.. والله الموفق.