يقول بعض الأطباء السعوديين الذين أمضوا سنة الامتياز وسنوات ما قبل الابتعاث وأدوا الاختبار اللازم للابتعاث وأجروا المقابلات الشخصية ومع ذلك لا تزال أمام ابتعاثهم بعض العقبات.
أرجو أن لا تنسحب الظروف المختلفة على البراعم من أطبائنا الجدد الذين نرجو أن يجدوا كل تشجيع ومؤازرة وتسهيل لحاجة البلاد الملحة إليهم تلك الحاجة التي تستغرق سنوات طويلة توجب علينا تسهيل الابتعاث للتخصص في هذا العلم الذي يعد في نظرنا أهم بكثير من الابتعاث للتخصص في الأدب.. والتاريخ.. واللغة.. والإدارة.. وغير ذلك مما نعده ثانويا بالنسبة للطب وحاجة الوطن إليه فالعقل السليم في الجسم السليم كما يقولون.
وإذا كان الهدف من هذا هو عدم ابتعاث أبنائنا إلى الخارج حفاظاً على الأخلاق والعقيدة فإن هذا ينبغي أن يبدأ في التخصصات الأخرى غير الطب والتي يبعث إليها سنويا المئات للتخصص في العربية والدراسات الإسلامية أو التاريخ أو الإدارة مما يمكن توفير دراساته العليا داخليا وقد يكون ذلك أقل تكلفة وأفضل لا أن يبدأ بالطب الذي ما زلنا نعاني من ضعف الإمكانات في دراساته دون العليا.
أما إذا استطاعت كليات الطب عندنا أن تهيئ الدراسات العليا في الطب في الداخل فإننا أول من يشد على يدها ويدعو لتشجيعها ولكن بعد الاستعداد والإعداد أما الآن فلا.