الأربعاء, 10 أغسطس 2011 14:21

أيها المواطنون.. انتبهوا!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

  قبل أن تذهب عن بالنا وأحاديث مجتمعنا الطيب كارثة الأجهوري الذي راح ضحية عبثه ومغامراته المالية ألاف المواطنين والوافدين الذين تسابقوا على رمي أموالهم وكل تحويشة العمر في جرابه ليطير بها إلي الخارج ويدخل في أعمال ومغامرات تجارية وصناعية أكثر من حجمه ومن خبرته ليغرق هذه الأموال  الطائلة التي قاربت المليار.

  تسابقوا دون أي يكلفوا أنفسهم السؤال: من هو الاجهورى؟؟ وما هي أعماله الناجحة ونشاطاته التجارية والاستثمارية في المملكة.

  حتى و ضعوا هذه الثقة الكاملة فيه وسلموا له أموالهم والأنكي من ذلك أنه أخذ موافقتهم على إخراج أموالهم لإستثمارها في الخارج بموجب إقرارات منهم (لا يخر منها الماء) وهربها إلي هناك.

  ألم يساورهم الخوف من هروبه بهذه الأموال وهو دائم السفر؟؟ ألم يفكروا كيف يمكنهم إسترجاع أموالهم؟؟ ألم يدركوا من الأرباح الخيالية التي كان يصرفها لهم ليغريهم بإضافة هذه الأرباح إلي رأس المال فيضيعان معاً..ألم يدركوا أنها شباك نصبها لهم ليصيدهم بها.

  أجل قبل أن نفيق من صدمة الاجهوري وما فعل بنا يطلع لنا مغامر آخر متجنس لا جذور له بالمملكة ولا أصول بعد أن تظاهر بالتدين وبدأ ببقالة صغيرة ثم أخذ يطورها بأموال الآخرين الذين أوهمهم أنه يستثمر أموالهم حتى أصبحت سوبر ماركت وتفرعت عنها فروع وأستعمل أسلوب الاجهوري نفسه في إغراء المستثمرين بأرباح خيالية لا يصدقها العقل – ولكن يصدقها الطمع والجشع.

  ثم أمتد نشاطه إلي مصر الشقيقة- لأنه منها – ونصب واحتال هناك نفس الشيء وأعلن عن شركات وهمية وولي نفسه رئاسة مجالس إدارتها وأستغل الصحافة والإعلانات على مختلف المستويات ثم هرب أمواله إلي بريطانيا وإيطاليا- كما هرب الاجهوري أموال الناس إلي سويسرا وأسبانيا وغيرها- ونقل الأملاك الثابتة إلي ملكية زوجته وأولاده لئلا يطالها القانون..ولعل أنكي ما في هذه القصة أن هذا الهلال- وهذا لقبه- الذي راح يكبر على حساب الآخرين حتى صار بدراً كاملاً ثم أخذ يتضاءل خفية حتى أدركه المحاق ثم أفل – وفص ملح وذاب – هذا الهلال كان يتظاهر بالتدين وأمعن في تضليل الناس حتى وثقوا فيه وفي زمرته من أشكاله ممن جندهم لتحصيل الأموال من الناس وجمعها له مقابل عمولة رخيصة كانوا يتقاضونها منه. فأساء بذلك إلي كل صاحب دين وجعلهم موضع الشك بل أساء هو وأمثاله إلي ديننا الحنيف الذي يحرم الخيانة والنصب والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل.

  بقي أن ننبه المواطنين والمقيمين إلي الحذر من الوقوع في مثل هذه الشباك بإسم الاستثمار وهي لا تمت إلي الاستثمار بصلة، بل هي مجرد نصب واحتيال فقنوات الاستثمار الأمينة المعروفة قائمة وموجودة و إن كانت لا تحقق أرباحاً خيالية كهذه الشباك التي تبدأ بالأغراء وتنتهي بالإفناء ولكنها تحقق أرباحاً معقولة وحلالاً ومأمونة.

المدمن أنا

  عالم المخدرات تهريباً وتعاطياً عالم إجرامي مظلم يفتقد العائشون فيه عقولهم قبل كل شيء ثم يفتقدون بعد ذلك كل القيم وقلما يعود إليهم شيء من ذلك إلا أن يشاء الله أثر توبة نصوحة وفضل من الله يهبه من يريد به خيراً.

  وقد قام أخي الأستاذ عبد الله خياط الكاتب الصحفي المعروف برحلة إلي أعماق هذا العالم يكشف دخائله وإخطاره يهدف حماية الشباب الغض الذي أخذ يتهاوي في مهاوي هذا المرض الوبيل دون شعور بالعواقب الوخيمة ليست على المدمن نفسه بل وعلي أهله ومجتمعة ومستقبلة.

  كتب ذلك بأسلوبه المشوق وأصدره في كتابه (المدمن أنا) وتفضل بإهدائه إليّ فشكراً له، وتحية وتمنيات لكتابه بتحقيق الأهداف المرجوة منه.

معلومات أضافية

  • العــدد: 60
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي