الأربعاء, 10 أغسطس 2011 12:28

وزارة الصحة والمهاجرون العرب

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يتعرض المهاجرون العرب والمسلمون في مختلف دول أوربا لصنوف من الاضطهادات والحروب النفسية بلغت الذروة حتى تجرأ متطرفون في فرنسا إلى شتم مهاجر عربي بقولهم: أنت عربي قذر ثم ألقوا به من نافذة القطار ليلقى حتفه.

وأثناء رحلاتي إلى بعض دول أوروبا إلتقيت بعدد من الكفاءات العربية في مختلف المجالات وخاصة الطبية ومنهم من يتمنى أن تتاح له فرصة للهجرة من تلك الدول والعمل في بلد عربي وقال لي بعضهم أنه كتب إلى الجهات المسئولة في أكثر من بلد عربي يعرض خدماته ولكنه لم يحظ برد، وأنا شخصياً أصدق هذا الكلام لأنني أعرف مدى اهتمام بعض الموظفين عندنا بما يحال إليهم من أوراق والمصير الذي تنتهي إليه في بعض الأدراج أو الملفات.

وبمناسبة المسيرة التي يقودها معالي الدكتور غازي القصيبي وزير الصحة لتطوير الخدمات الصحية في المملكة والجهود التي يبذلها والأفكار التي تدور في رأسه أود أن أسترعى الانتباه إلى الاتجاه إلى تلك البلاد الأوروبية كبريطانيا وفرنسا وأيرلندا وكندا وغيرها من البلاد التي تزخر بالمهاجرين من العرب وإنتقاء الكفاءات الممتازة منهم والتي بدأت تضيق بالاضطهاد من الدول والشعوب التي يعيشون معها والمتاعب التي يلاقونها فهم في إعتقادي أفضل بكثير من بعض الخريجين الجدد الذي تذهب لجان الإستقدام لإستقدامهم وملء مستشفياتنا ومستوصفاتنا بهم.

أجل أنهم أفضل وأكفأ بل إني رأيتهم يعملون في مستشفيات رفيعة المستوى لا تجامل ولا تحابى ولا تتساهل في حماية صحة مواطنيها وخاصة أن هؤلاء المهاجرين لا وساطة لهم ولا توصيات ولا يرشحهم للعمل إلا كفاءتهم وإخلاصهم لعملهم. إنه مجرد تذكير لمعاليه - وإن كنت أعتقد أنها لم تغب عن ذهنه - والذكرى تنفع المؤمنين والله من وراء القصد.

معلومات أضافية

  • العــدد: 6382
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي