الأربعاء, 10 أغسطس 2011 12:11

اضربوا على أيدي هؤلاء

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الذي يقرأ ما يكتب عن سفهاء بعض العرب في صحف الغرب وما يتحدثون عنهم في مجالسهم وما يرونه الممرضات وبنات الهوى عن القصور والبذخ والترف والتبذير التي أصبحت سمات بعض العرب في كل مكان لا يسعه إلا أن يطأطئ الرأس ويحني الجبين ويترحم على ما صنعه الخيال في قصص ألف ليلة وليلة مما كان الهدف منه التسلية والترفيه لا الحقائق ولا التاريخ..

وإذا كانت قصص ألف ليلة وليلة وقصورها ولياليها الحمراء والخضراء لم تجد من يفندها أو يكذبها أو يطعن في رواتها حيث لا إعلام ولا صحافة ولا قوانين تحمي الأعراض والكرامات فإن قصص ألف ليلة وليلة في القرن العشرين متاحة لها كل الوسائل للتفنيد والتكذيب إن كان فيها شيء من المبالغة، وإن كنا نعتقد أنها أقرب إلى الحقائق منها إلى الخيال أو المبالغة.. بقيت نقطة واحدة: أليس للحكومات العربية وسائل لردع سفهائها عن هذه الممارسات التي أساءت إلى سمعة العربي في كل مكان؟!

أليس عندها إمكانيات لضبط هذه الممارسات مهما أحيطت به من سرية – وهي أشهر من نار على علم بل موضع فخر واعتزاز من أصحابها ومحاكمتهم كما تحاكم صغار المجرمين داخل أراضيها بدلا من تركهم هكذا يسرحون ويمرحون ويبددون ثروات بلادهم على اللهو والمجون والعبث بينما مشروعات بلادهم في أمس الحاجة إليها؟!

وأين السفارات والقنصليات والملحقيات من رصد هذه الحركات وتقديم تقارير عنها قبل نشرها بالصحف الأجنبية والتندر علينا والتسلية بممارساتهم وسخافاتهم؟!

ألا ترى تلك الحكومات أن إحداث ملحقيات خاصة في سفاراتها كالملحقات العسكرية والثقافية والتجارية تكون مهمتها حماية الأخلاق والحفاظ على السمعة والكرامة العربية لتكون سيفا مصلتا على رقاب العابثين والبطرين والمستهترين؟!

لأننا جميعا مسئولون عما يمارس هؤلاء من سفاهة وتبذير وإهدار لكرامة العربي لاسيما المسلم المسئول دينا عن ماله فيما أفناه ولئلا يصيبنا ما أصاب قارون وقومه من خسف ودمار؟

«إن قارون كان من قوم موسى فبغي عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنؤ بالعصبة أولى القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين، وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا، وأحسن كما أحسن الله إليك، ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين» صدق الله العظيم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 6060
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي