كتب الزميل الصديق الأستاذ عبد المحسن الصالح العمري في مجلة "القصيم" التي تصدرها الغرفة التجارية بالقصيم يعاتب الخطوط السعودية على عدم سماحها للحجاج باصطحاب ماء زمزم معهم إلى بلادهم كهدايا لأصدقائهم باعتباره ماء مباركا يقول عنه الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ماء زمزم لما شرب به ولأن المسلمين في كل مكان يتوقون إلى شربه والتلذذ به.
وهو عتاب في محله ولا نرى أي مبرر لهذا المنع فماء زمزم رغم أنه سائل والسوائل ممنوعة كما يقول مسئولو الخطوط فإنه سائل غير ملوث ولا مضر وهو لا يفترق عن المياه الموجودة داخل الطائرة والتي تقدم للركاب للشرب.
فلماذا لا يستثنى ماء زمزم من السوائل الممنوعة؟؟ ولماذا لا تسعى وزارة الحج لدى جميع خطوط الطيران باستثناء ماء زمزم من هذه السوائل وتبرير ذلك بأنه ماء طهور نظيف لا يؤذي ولا يؤثر على الركاب حتى ولو اندلق بين مقاعدهم أو داخل مخازن العفش.
ولماذا لا يؤخذ من الركاب عند دخولهم الطائرة ويلصق عليه بطاقة باسم الراكب ثم يوضع في مكان خاص بالطائرة تحت إشراف المضيفين والمضيفات ثم يسلم لصاحبه عند الخروج من الطائرة أسوة بالمعاطف والأشياء الأخرى التي تؤخذ من الراكب عند الصعود وتسلم عند النزول. وبالمناسبة أين مصنع تعليب ماء زمزم أو تقريره أي تعبئته في قوارير كماء صفا وصحة ونجران والمصيف وغيرها؟!
أين هذا المصنع الذي مضى على الكلام عنه أكثر من عشر سنوات وخرجت بعده إلى حيز التنفيذ عدد من المصانع المماثلة.
أليس ماء زمزم أجدى وأفضل وأكرم؟! ألا يوجد من أثريائنا من يقوم بهذا المشروع البسيط؟
أما إذا كانت هناك فكرة تعليبه وتوزيعه مجانا فإنها – في نظرنا – فكرة غير صائبة لأن "البلاش" لم يعد أحلى من العسل كما يقول المثل العامي ولأن "البلاش" دائما يسوء توزيعه ولا يقع في يد الراغب فيه فعلا ولا يجرأ كل إنسان على التزاحم للحصول عليه.
ونقترح على وزارة الحج أن تضع مواصفات المشروع وشروطه بما فيها السعر الذي لا يزيد عن التكلفة إلا لشئ يسير وتطرحه على المؤسسات الوطنية وترسيته على من يقدم شروطا أفضل وسعرا أقل فذلك ادعى لسرعة التنفيذ.