الأربعاء, 10 أغسطس 2011 11:25

زيارة المرضى

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لقد قلنا وكررنا القول أنه لا مبرر لهذا التشدد في زيارة المرضى بالمستشفيات الحكومية مع سهولتها في المستشفيات الخاصة دون حدوث أية أضرار وكأننا بهذا التشدد ندفع المواطنين إلى التحول جبريا إلى المستشفيات الخاصة.

آخر قصة سمعتها: سيارة طائشة صدمت ابنة صديق وفر السائق فنقلها أهل الخير إلى المستشفي لإسعافها بسرعة. علم الوالد وجاء مرتبكاً لرؤية ابنته والاطمئنان عليها قيل له أن الزيارة ممنوعة وكان الوقت مغرباً وحاول دون جدوى أن يرى ابنته أو يطمئن عليها حتى صباح اليوم الثاني عندما راجع مدير المستشفي محتجاً على منعه من رؤية ابنته. فسمح له برؤيتها.

فهل هذا معقول؟! ألا يجب أن يفرق بين ضحايا الحوادث والطوارئ وبين زيارات المجاملة!!

ألا يجب التفريق بين زيارة الوالدين وزيارة الأصدقاء والمعارف؟!

ألا ينبغي أن يكون في مثل هذه الظروف الإنسانية مرونة تجمع بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة؟

وكيف ينام من يسمع أن ابنه أو ابنته أو زوجته أو أحد والديه وقع له حادث ونقل إلى المستشفي بعد أن يحال بينه وبين رؤيته والاطمئنان عليه؟!

نرجو أن يوضع نظام مرن لزيارة المرضى وخاصة ضحايا الحوادث لأننا شعب ما زالت تظلله عواطف الأبوة والبنوة والأخوة والصداقة ولسنا كأولئك الذين أخذنا عنهم هذه التنظيمات وقد تقطعت بينهم الأسباب ولابد أن يستثنى من مواعيد الزيارة المحددة الأب والأم والأولاد والأخوة بالنسبة للمريض ويسمح لهم بالزيارة في أي وقت.

معلومات أضافية

  • العــدد: 96
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي