في جوازات الطائف طريقة شاقة ومتعبة لمن يريد السفر أو الإقامة فإن المسافر يحال إلى الشرطة أولاً لسؤالها هل لديها مانع من سفره، والشرطة بدورها ترسله إلى المناطق الأربعة في الطائف للإجابة على السؤال؛ والمشقة في الطواف بمناطق الطائف المنتشرة في أطرافه واضحة ومعروفة لا تحتاج إلى وصف، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل لابد من إحالة المسافر إلى السجن والمباحث لنفس السؤال. أما طالب الإقامة أيضاً فإنه يحال إلى الشرطة للبحث عن سوابقه. والمسافر بطبيعة الحال مكفول مضمون فلماذا هذا السؤال؟! لا أظن أنه ذو جدوى بل هو زيادة في التطويل وقد أدركت ذلك جوازات مكة وجدة فلم تعمد إليه مكتفية بالكفالة. والمقيم أيضاً مكفول وله أرشيف في قلم الإقامة فلماذا تسأل الشرطة هل له سوابق أم لا؟! إننا نوجه نظر وكالة الأمن العام إلى هذا الإجراء الذي ينفرد به الطائف في عالمنا ولعله متخذ في بعض مدن المملكة الأخرى باعتباره إجراء قديماً كان معمولاً به حتى في مكة ولكن ما أدخل على أنظمة السفر والإقامة أخيراً من تعديلات ألغى العمل بهذا الإجراء الشاق الذي لا جدوى منه من ناحية ومن ناحية أخرى يطيل سير المعاملات الذي مازلنا نطمع في تقصيره وتيسيره. نوجه نظرها كي تبلغ جميع إدارات الجوازات باتباع إجراء موحد هو الإجراء المتبع في مكة وجدة فهل تفعل؟! إننا نرجو. انتخابات المطوفين في الشهر القادم يحل موعد انتخاب هيئات المطوفين الجديدة وهي فرصة للمطوفين كي يحددوا موقفهم الصريح من مسألة النقابة التي يدعو إليها فريق من المطوفين إن في وسع أى ناخب من المطوفين أن يسأل مرشحه عن مبادئه التي يرشح نفسه لها، وفي مقدور المطوفين أن ينقبوا فيما بينهم عن هيئة من مثقفي المطوفين ومتعلميهم ممن يستطيعون أن يعيدوا النظر في كل شئون التطويف ويضعوا لها التشريعات والأنظمة التي تساير العصر الذي نعيش فيه وتعالج التطورات الأخيرة في هذه المهنة. إن نتائج هذه الانتخابات ستكشف عن مدى عقليات أفراد هذه الطائفة وهل هم جديرون بالتجديد والتطور أم مازالوا في حاجة إلى سنوات أخرى. لقد حضرنا انتخابات سابقة للمطوفين – كناخبين ومرشحين – ورأينا كيف تجرى هذه الانتخابات ولنا عليها ملاحظات نوجزها فيما يلي ونرجو من الجهة المسئولة عن هذه الانتخابات مراعاتها:

1- يجب أن تكون الهيئة المشرفة على الانتخابات على مستوى عال ممن لا ترقى إليهم الشبهات لتكون الانتخابات صحيحة نزيهة معبرة عن رأى الأغلبية.

2- يجب أن يدخل تعديل على نظام الانتخاب فلا يقبل انتخاب المرأة أو وكيلها ولا الغائب عن مكان الانتخاب ولا تقبل الوكالة في الانتخاب مطلقاً فقد ثبت تأثيرها على الانتخابات السابقة وعلى كل مطوف يريد الإدلاء بصوته أن يحضر بنفسه. وعلى أن يهتم المطوفون بهذه الانتخابات ويحاولوا إعطاء أصواتهم لمن يستحقها ومن يرجى به نفعاً للطائفة وصرف النظر عن المجاملات الزائفة فإن على نتائج هذه الانتخابات سيترتب الكثير من شئون مستقبل هذه الطائفة والله الملهم للصواب.