الأربعاء, 10 أغسطس 2011 00:27

الشعبة المختصة بتعقيب تنفيذ الأوامر الملكية – رياض الأطفال - سفلتة شوارع مكة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

الشعبة المختصة بتعقيب تنفيذ الأوامر الملكية – رياض الأطفال - سفلتة شوارع مكة –

حفريات عين زبيدة – حالة المواصلات داخل مكة - سيارات الأجرة إلى الطائف –

لجان الاستيراد والغلاء –  نادي ومكتبة لضباط الشرطة

 

 

جزى الله قراء حراء خيراً، وجعلها عند حسن ظنهم بها فإن رسائلها إليها لا تكاد تنقطع وكلها تحمل مطالب وملاحظات واقتراحات بغية عرضها نيابة عنهم على مسامع المسئولين. والكل يهدف إلى الإصلاح.

والمرسوم الملكي الذي صدر أخيراً اقتضى بتأسيس شعبة في الديوان الملكي لتعقب تنفيذ الأوامر الملكية ضاعف من إيمان الشعب بحرص عاهله المفدى على أن ينعم هذا الشعب بكل ما فيه الخير ورغبة العاهل العظيم في أن يتمتع شعبه المخلص في ظله بما يتمتع به أمثاله من شعوب العالم وأن تكون هناك مسئولية على الذين يؤخرون تحقيق هذه الرغبة أو يسوفون في تنفيذها.

وحتى هذا العائق في سبيل الإصلاح العام أوجد له جلالته أنجح وسيلة لاكتساحه وهو إنشاء هذا الديوان الجديد من دواوين جلالة الملك.

والذي أسند إليه هذا الأمر أو هذه المهمة شاب من خيرة الشباب السعودي ورجل من رجال الديوان الملكي القدامى منذ عهد جلالة الملك عبد العزيز وقد سافر إلى الخارج مراراً ضمن رحلات ملكية ورأى كيف تنفذ رغبات الإصلاح والوسائل التي من شأنها إنجاز المشروعات الإصلاحية في أقصر وقت، ذلك الشاب هو الأستاذ عبد العزيز التويجري.

والأوامر الملكية الإصلاحية أكثر من أن تحصيها هذه العجالة القصيرة ولكنا سنذكر منها الآن ما تسعفنا به الذاكرة، على أننا سوف لا نألوا جهداًَ في التذكير والتعقيب متى سنحت الفرصة.

(1) منذ مدة صدر أمر ملكي على وزارة المعارف بإنشاء رياض أطفال في بعض مدن المملكة الهامة ولكن القادرين منا ما زالوا يفرون بأولادهم إلى الخارج لتعليمهم هناك وما داموا سيبدأون تعليمهم الأول في الخارج فإنهم سيشعرون فيه حتى النهاية وهذا- في رأى أنا – ابتعاد بهم عن بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم، قد رأينا نتائجه فيمن قدر لهم أن يقضوا سنوات طويلة في الخارج.

أما غير القادرين فإنهم ما زالوا يحلمون بتحقيق هذه الأمنية وينتظرون يوم تحقيقها على أحر من الجمر وهم كثيرون.

(2) ومنذ مدة أيضاً صدر أمر ملكي بسفلتة جميع شوارع مكة التي لا تدخل ضمن مشروع نطاق توسعة المسجد الحرام.

ولا أظن أحداً يجهل ما أصبحت عليه شوارع مكة وما يلاقيه ركاب السيارات والمشاة على السواء من مطبات وحفريات وغبار ووحل..

وقد سبق أن أشرنا إلى نقاط حساسة في شوارع مكة تجب المبادرة إلى سفلتها في جرول وشارع الملك سعود وريع الكحل وريع أبى لهب والعتيبية وسوق المعلاة..

على أنه إذا لم يوضع حد لهذه الحفريات التي تقوم بها شركة الكهرباء أحياناً وعين زبيدة أحياناً أخرى فإنه لا فائدة من سفلتة الشوارع ما دام هؤلاء الحافرون يقومون بتكسير خطوط الأسفلت ثم يكتفون بذر الرمال فيها وإذا أحسنوا تفضلوا على تلك الرمال بقليل من الأسمنت وقليل من الماء، ثم لا يلبث هذا الترقيع أن يذهب أدراج الرياح بعد أيام تحت ضغط عجلات السيارات..

إن المعروف في جميع العالم أن ما يكسر من المرافق يجب أن يعاد كما كان وعلى نفس الصورة.

ولا أدرى لماذا تتعاون عندنا المجاملة من ناحية مع تجاهل الواجب من ناحية أخرى فينتجان هذه المخالفة لما تعارف عليه الناس في البلاد الأخرى.

(3) وعلى ذكر عين زبيدة وحفرياتها فإن من الملحوظ أن هذه الإدارة منذ أكثر من عام وهي تحفر وتدفن ثم تعيد الحفر في نفس المكان لتضيف ماسورة جديدة. ولم تترك شارعاً ولا زقاقاً إلا حفرت فيه ومزقت أرضه شر ممزق، ومازال الحفر مستمراً وكأنها ليس لديها مهندسين ولا خبراء يستطيعون تحديد الماسورة المطلوب مدها دون الحاجة إلى إضافة مواسير أخرى بين يوم وأخر.

هذه مقدمة سبقناها بين يدي ما نستعرضه من ملاحظات القراء ومطالبهم واقتراحاتهم ليتأكد الذين ستتعرض هذه الملاحظات والمطالب والاقتراحات لأعمالهم إننا لا نريد في كل ما ننشر أو نكتب إلا الإصلاح فليس بيننا وبين أحد عداء ولا أرب لنا في التشهير والتسديد، فالإصلاح الذي ننشده سنستظل بظله جميعاً والدعوة إلى الإصلاح إنما هي أمانة في عنقنا جميعاً والفرق بيننا وبين من لم يتصد لهذه الدعوة هي أننا عرفنا سلفاً أن مهمتنا صعبة ووطدنا نفوسنا على الصبر على المكاره وآمناً إيماناً راسخاً بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

والذي نحمد الله عليه ونسجد له شكراً هو أن جعل على رأس هذه المملكة ملكاً هو الرائد الأول في كل دعوة للإصلاح والخير.

أما المعوقون لقافلة الإصلاح أن تسير فإن لهم حساباً عسيراً ليس منهم ببعيد.

(4) هذه رسالة من قارئ يشكو من حالة المواصلات في داخل مكة وتعسرها ووقوفها عند الحدود التي وقفت عندها منذ سنوات مع تقدم العمران واتساع البلدة ويطلب أن تصل خطوط البلدة إلى السجن العمومي بالشهداء إذ أن ذوى المساجين وأهلهم ومن يريدون زيارتهم يلاقون أبلغ المشقة في الوصول إليهم.

ونحن نؤيد هذا القارئ ونطالب أمانة العاصمة بإعادة النظر في نظام سير خطوط البلدة وأوضاعها ونرجو حلاً سريعاً لها.

(5) وهذه رسالة من قارئ يشكو فيها مر الشكوى من سيارات الأجرة إلى الطائف ونلخص شكواه فيما يلي:

1- أجرة باهظة وغير محدودة بل حسب مزاج السائق.

2- إبطال عداد السرعة ليتسنى للسائق السير بسرعة جنونية دون أن يستطيع الراكب مراقبته.

3- الإصرار على إنزال الراكب خارج البلد ولو كان شيخاً أو مريضاً أو امرأة..

ونحن نرجو أيضاً من أمانة العاصمة وقلم المرور اتخاذ خطوات سريعة لإزالة أسباب الشكوى..

(6) وقارئ ثالث يقول أن لجان الاستيراد لم تخفف من أزمة الغلاء بل زادتها استحكاماً بسبب البطء في إخراج الرخص ويتوقع أن تزيد الحالة سوء إن لم يتداركنا الله بلطفه وتبادر اللجان بتوزيع الرخص ليطمئن التجار.

(7) وقارئ أخر يقترح أن يكون لضباط الشرطة نادي ومكتبة يرفعان فيه مستوى ثقافة الضباط ويزيدان من معلوماتهم ويشغلان به أوقات فراغهم. ونحن نرى وجاهة هذا الاقتراح ونعتقد أن مثل هذا الاقتراح ليس غائباً عن تفكير سعادة مدير الأمن العام.

هذا نموذج مما تكتظ به اضبارات (حراء) من ملاحظات واقتراحات ومطالب قرائها نكتفي به الآن ونرجو أن نستعرض بعضاً منها في فرصة أخرى والله من وراء القصد.

معلومات أضافية

  • العــدد: 23
  • الزاوية: شئون وشجون
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء
الذهاب للأعلي