الأربعاء, 10 أغسطس 2011 00:15

مرحباً بالضيفين الكريمين

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ظاهرتان بارزتان لمستهما بنفسي أثناء زيارتي للعراق في أواخر شهر شعبان الماضي جديرتان بالذكر لمناسبة زيارة عاهل العراق وسمو ولى عهده لهذه المملكة بعد غد.

الأولى: التفاف الشعب العراقي على مختلف طبقاته – وقد قدر لي في هذه الرحلة أن أصل إلى أقصى شمال العراق حيث يقع الجزء الكردي منه، وأزور سرسنك والسليمانية – حول مليكه وولى عهده وحبه لهما.

أما الثانية: فهي للمشروعات الضخمة التي تهدف إلى إسعاد الشعب العراقي ورفع مستواه الصحي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي وتبشر بمستقبل زاهر لهذا البلد الشقيق.

فقد اتسم عهد جلالة الملك فيصل الثاني وولى عهده الأمير عبد الإله بقيام مجموعة من المشروعات سميت بمشروعات السنوات الخمس المبتدئة من سنة 1955 وتنتهي لسنة 1960 وقد رصد لها نحو خمسماية مليون دينار وهي:

(1) السيطرة على الفيضانات، (2) الطرق، (3) الجسور، (4) المطارات، (5) السكك الحديدية، (6) المواني، (7) المؤسسات الصحية، (8) المعاهد العلمية، (9) المصايف، (10) الإسكان، (11) الصناعة والتعدين والكهرباء، (12) إعادة الثروة الحيوانية والمياه الجوفية.

وقد تم كثير من هذه المشروعات خلال السنوات الماضية أهمها:

(1) مشروع الثرثار الذي كلف 16 مليون دينار واستطاع العراق به السيطرة التامة على المياه في أشد الساعات خطراً وقد اشتهر العراق في الماضي بكثرة الفيضانات التي كانت تنزل بسكانه أفدح النكبات.

(2) مشروع الطرق والجسور فقد تم رصف وسفلتة عدد كبير من الطرق الهامة التي تربط أنحاء العراق كما أقيم عدد من الجسور التي أصبح لها شأن كبير في تخفيف حدة الزحام فإن مدينة بغداد مكونة من جزئين: الرصافة والكرخ يفصلهما نهر الفرات وتربطهما الجسور.

(3) مشروعات المباني – فقد تم منها بناء 12 مدرسة ثانوية و 110 مدارس ابتدائية و 15 مستشفي و 49 مستوصفاً و 449 دار للموظفين.

(4) مشروعات المصانع - كما تم إنشاء مصنعين للأسمنت ومصنع للغزل والنسيج ومصنع للسكر ومعمل للألبان.

(5) مشروعات الإسكان: فقد منى العراق بأزمة من أزمات السكن استعصت على الحل فبدئ في مشروع الإسكان وهو عبارة عن إقامة مساكن في عدة نواحي من العراق على صورة مجموعات تحتوى كل مجموعة على جميع ما تحتاجه من الخدمات العامة من طرق ومياه وكهرباء ومدارس ومراكز اجتماعية ومراكز للترفيه وساحات ألعاب وحدائق عامة.

(6) مشروع المصايف - ويضمن إعداد بعض الجهات الصالحة لتيسير مصايف للشعب العراقي تجمع بين مزية الجو والمناظر الطبيعية والمتعة النفسية وبناء بيوت بتكليف زهيد لتشجيع الاصطياف ورصف الطرف إليها وإقامة الفنادق والاستراحات للسياح.

هذه كلمة موجزة نحيى بها جلالة الملك فيصل الثاني عاهل العراق الشقيق وسمو ولى عهده الأمير عبد الإله بمناسبة زيارتهما لجلالة الملك سعود الأول والبلاد السعودية فخير ما يحيى به الزعيم الوطني هو الإشادة بما قدم لوطنه وبني وطنه من جليل الأعمال وكريم الفعال.

وبعد: فقد حللتما – أيها الضيفين الكريمان – أهلاً ونزلتما سهلاً، والله المسئول أن يجعل من من وراء هذا التزاور وهذه الاجتماعات الخير كل الخير للعروبة والإسلام.

معلومات أضافية

  • العــدد: 19
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء
الذهاب للأعلي