مكتبة معطلة:

كلنا يعرف أن الشيخ عباس قطان - رحمه الله - كان قد تبرع بإقامة بناء على المكان المعروف (بمولد النبي) بشعب على ليكون مكتبة عامة واشترى لها من ماله أفخم مكتبة بمكة هي مكتبة الشيخ ماجد كردى – عليه رحمة الله – طلباً منه لثواب الله ومنذ سنوات تم إنشاء هذا البناء ولم يبق إلا أن تنقل إليه المكتبة وتفتح أبوابها للمطالعين والمستفيدين والباحثين عن العلم وقد علمت من بحثي الخاص أن ورثة الشيخ عباس قطان مستعدون لتسليم المكتبة والبناية لمن يتولى إدارتها كوزارة المعارف مثلاً وهي أحق بذلك.

والمكتبات العامة ضرورة من ضرورات المجتمعات ونحن هنا أحوج ما نكون إلى مكتبة أو مكتبات منظمة يجد فيها طالب الثقافة والعلم ما يشفي غليله ويطفئ ظمأه ومكتبة الشيخ كامل كردى مشهورة بالنوادر والمخطوطات.

ومؤسس المكتبة وموقفها – تغمدهما الله برحمته – لم يفكر الأول في تأسيسها والثاني وقفها إلا لتكون منهلاً للاستفادة ووسيلة للثواب لا أن تظل هكذا مطمورة بينها وبين القارئين حجاب، وحسبها هذه السنوات الطوال وقد آن الأوان كي ترى النور وكي تنظم ويستفيد منها الناس ويصل ثواب ذلك إلى المؤسس والواقف..

ومن ثمة فإنني أدعو سعادة الشيخ عبد العزيز بن حسن آل الشيخ وكيل وزارة المعارف للاتفاق مع ورثة الشيخ عباس قطان على تسلم المكتبة وعمارتها والإشراف على تنظيمها وإدارتها وتموينها بالكتب الجديدة على أن يطلق عليها (مكتبة الشيخ عباس قطان العامة).

وأعتقد أن ورثة الشيخ عباس لن يعارضوا في ذلك.

أرجو أن يفعل.

المواصلات بمكة:

منذ شهور كتبت حراء عن ضرورة إيجاد مواصلات منظمة وقد علمنا أن المجلس البلدي اهتم بذلك ووضع شروطاً ومواصفات لشبكة مواصلات تربط جميع أطراف مكة بانتظام وفي سهولة ويسر.

والآن وبمناسبة موسم الحج وقرب توقف أكثر أتوبيسات الشركات التي تعمل الآن في الخطوط وتحويلها إلى نقل الحجاج فإننا نحب أن نؤكد للمسئولين أن الجمهور يعانى مشقات بالغة من جراء سوء المواصلات داخل البلدة، وأن الخطوط التي تسير الآن سواء منها العائد للأفراد أو للشركات على غير نظام فلا مواقف ثابتة ولا تحركات مرتبة فالأتوبيس لا يتحرك من الموقف إلا بعد أن يمتلئ أو يكاد.. وفي محطة الزاهر النهائية تتجمع الخطوط وينزل سائقوها وكمساريوها لتناول الشاي وعلى الركاب المساكين أن يظلوا «ملطوعين» في المحطات إلى أن يطيب هوى السائق والكمساري ويتحرك متثاقلاً. وإذا صادف وخلا الخط من الركاب وبقى فيه راكبان أو ثلاثة قبل بلوغ نهاية الخط فإن الخط يقفل راجعاً ويفرض على باقي الركاب النزول، وإذا كان الخط ذاهباً إلى المعابدة مثلاً فلم يجد في المحطة الأولى ركاباً إلى المعابدة أو وجد عدداً قليلاً فإنه يغير وجهته وينادى مناديه: جرول.. جرول: جرول وغير ذلك من صور الفوضى والاختلال.

إننا نرجو من الجهات المختصة:

(1) الأمر على الشركات والأفراد الذين يسيرون خطوط بلدة أن يستمر تسييرها طيلة الموسم دون توقف.

(2) الإسراع في إنجاز مشروع شبكة المواصلات المنظمة وتحقيقه.

الميكروفونات في المسجد الحرام:

لا ندرى ما هي الجهة المسئولة بالضبط عن هذه الميكروفونات الموضوعة بالمسجد الحرام؟! أهي مديرية الأوقاف؟! أم وزارة المواصلات؟ فالمسجد خاضع لإدارة الأوقاف والميكروفونات يشرف عليها موظفون من البرق والبريد! المهم أننا نريد أن نقول لهذا المسئول ما يأتي:

(1) إن هذه الميكروفونات الموضوعة الآن والتي بعضها من سماعات الراديو وبعضها من نوع ردئ لم تعد صالحة فقد رأينا ورأى الناس معنا في مصر وغيرها من البلاد العربية كيف تخرج أصوات المتكلم من قراء وخطباء ومؤذنين من الميكروفونات قوية صافية مطربة معجبة.. وكيف تخرج من هذه الميكروفونات بالمسجد الحرام متقطعة ضعيفة.. والمسألة لا تتعدى أن يكون المشرفون على تشغيلها غير أكفاء أو أنها من نوع رديء وكلا الأمرين أحلاهما مر فتحسسوا العلة وأصلحوها أصلح الله بالكم!

(2) اتسع المسجد الحرام بهذه الزيادات التي أدخلت عليه من المسعى وأجياد ولم يعد المصلون في هاتين الزيادتين يتبينون صوت المعيد والإمام والخطيب فيرجى تركيب ميكروفونات جديدة في هذه الزيادات ليتمكن المصلون بها من الاستماع.